أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل

خاص القنيطرة – محمد العمر

مشهد كبير ولافت لازدحام المواطنين في كراج الانطلاق بالقنيطرة وأمامه وعلى الطرقات المؤدية إلى مدينة البعث والقطاع الشمالي والجنوبي، ما يؤدي لانقطاع الناس في الطرقات والوصول إلى أعمالهم ومنازلهم، ولعل وصول كميات قليلة من مخصصات المازوت للسرافيس العاملة قد زاد الأمر سوءاً وضاعف من معاناة مشكلة النقل.

عدد من المواطنين نقلوا لـ«غلوبال» معاناتهم في الركوب وعدم وجود وسيلة نقل تقلهم من الكراج إلى قراهم ومراكز أشغالهم، حيث إن الناس في الكراج وخارجه أكثر من السيارات الناقلة، وحسب قولهم كل الخشية أن يكون وراء هذه الأزمة والاختناق تمهيداً لرفع أسعار أجور النقل.

في حين أكد عدد من السائقين أن المسألة في نقص المخصصات المازوت أجبرتهم على عدم العمل ووقوف السرفيس أفضل لهم من عمله، لأن شراء المازوت الحر بسعر 17 و 18 ألف ليرة يعد خسارة للجميع، حيث تمت مراسلة ومخاطبة المحافظة بالشكوى، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، وتزداد المسألة تعقيداً عبر رسالة “جي بي اس” للمازوت التي لا يصل منها  للسرفيس سوى 4 إلى 6 ليترات يومياً.

منير سائق على خط الكوم يقول لـ«غلوبال»: إن أزمة النقل بالمحافظة موجودة منذ شهرين ولم تحل حتى الآن، إذ إن كمياتهم هي أقل من الربع وهذا غير كافٍ لسير المركبة إطلاقاً، لافتاً الى أن هذا الازدحام في النقل ليس لمصلحة أحد بعد أن أتاح للبعض من ضعاف النفوس استغلال المواطنين لتأمين وسيلة نقل وتقاضي ضعف التعرفة.

بدوره مصدر مسؤول في محافظة القنيطرة لم يخف في تصريح خاص لـ«غلوبال» وجود أزمة في النقل، ولكن هذا بشكل عام بكل المحافظات حسب قوله، والقنيطرة توجد بها مشكلة فنية تؤثر على جودة الشبكة وتتم علاجها مع الجهات المعنية، لافتاً إلى أن المشاكل والمعوقات التي تعترض عمل السائقين بتعبئة المحروقات تتمثل جميعها بعدم حصولهم على مخصصات السرافيس بالشكل المطلوب رغم قطع المسافات المحددة وفق نظام التتبع جهاز “جي بي إس”.

وبين أنه تمت مراسلة ومخاطبة الجهات المعنية في وزارة النفط والمعنية بالتقانة والمحروقات لأكثر من مرة من أجل معالجة تزويد السرافيس بالمحروقات وحل مشكلة الخلل التقني على أجهزة التتبع ولم تعالج المشكلة حتى تاريخه.

 وأشار الى أن لجنة نقل الركوب في المحافظة استعرضت واقع  النقل لكافة الخطوط لدراسة الطلبات المقدمة للنقل والموافقة على الطلبات بما يلبي حاجة الخطوط، دالاً على معالجة المشكلة لأكثر من 160 سيارة سرفيس عاملاً على الخطوط الداخلية و78 للخطوط الخارجية، فيما هناك 5 باصات للنقل الداخلي تابعة لمجلس مدينة القنيطرة.

وعن التزام السرافيس بالعمل شدد المصدر على ضرورة التزام السرافيس بخطوطها ورحلاتها ومراقبتهم وتطبيق أشد العقوبات بحق المخالفين، وحصر عدد السرافيس العاملة على الخطوط الداخلية والخارجية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة