سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة
خاص السويداء – طلال الكفيري
باتت ظاهرة السيارات المهربة أو ما تسمى “اللفة” تغزو شوارع مدينة السويداء بشكلٍ لافت هذه الأيام، حتى كادت تتفوق عدداً على السيارات النظامية، وعلى الرغم من خلو جعبة أصحابها من أوراق قانونية إلا أنهم يصولون ويجولون بها كما يحلو لهم.
ويؤكد عدد من المواطنين لـ«غلوبال» أن الارتفاع القياسي لأسعار السيارات النظامية، التي تراوحت أسعارها في أسواق مبيعها بين 200 – 300 مليون ليرة حسب نوع السيارة وحالتها الفنية، عدا عن ذلك فقد أضحى مبيعها في كثير من الأحيان بالعملة الصعبة، دفع الكثيرين للتوجه نحو شراء السيارات المهربة، كون أسعارها أرحم على الجيوب، ومن السهل الحصول عليها عن طريق السماسرة، وخاصة أن أسعارها تتراوح بين50 – 60 مليون ليرة، وبعض سيارات البيك اب الصغيرة طبعاً المهربة لا يتجاوز سقف مبيعها الـ 25 مليون ليرة.
وبالمقابل يرى آخرون أنه بات من الضروري إيجاد حل لهذه السيارات، وخاصة أنها أصبحت تستخدم من بعض الأشخاص الخارجين عن القانون في أعمال الخطف والسلب، ما شكل انعكاسات سلبية على المجتمع، وخاصة أن معظم هذه السيارات بلا نمر وبلا قيود نظامية، وإن وجدت فهي مزورة، لذلك فمن غير الممكن كشف هوية أصحابها.
وفي هذا الصدد، أكد مدير النقل في السويداء المهندس أسامة عامر لـ«غلوبال» أن هذه السيارات من غير الممكن تسجيلها أو تسوية وضعها لدى المديرية، كونها مجهولة المصدر ومن المحتمل أن تكون مسروقة.
مضيفاً: إن تجوالها في الشوارع يعد مخالفاً للقانون، وتستوجب المصادرة، منوهاً إلى أنه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد هذه السيارات، كونها غير مسجلة لدى سجلات المديرية، لكن حسب مصادر مختلفة من مكاتب بيع السيارات فأعدادها تزيد على 10 آلاف سيارة، وهي مرجحة للازدياد في قادمات الأيام، بسبب الإقبال على شرائها، نتيجة أسعارها الأقل بكثير من أسعار السيارات النظامية.
وأردف عامر أن هذه السيارات تُفوت على الخزينة العامة للدولة ملايين الليرات سنوياً، كونه لا يقوم أصحابها بدفع الرسوم المترتبة عليهم لمديرية النقل، أضف لذلك فهي غير مؤمن عليها.
وأضاف عامر: إن السيارات النظامية المسجلة على قيود مديرية النقل تبلغ 67970 سيارة، حيث بلغت الرسوم والضرائب المستوفاة عليها نحو مليار وثمانمئة مليون ليرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة