متر الألمنيوم يلامس المليون ومئتي ألف… رئيس جمعية البلور والألمنيوم بحماة لـ«غلوبال»: قروض الطاقة وتمويل بناء المقاسم الصناعية أبرز مطالبنا
خاص حماة – سومر زرقا
يواصل الواقع الحرفي مجابهته لمشكلات عديدة وعصية على الحل تزيد من أعباء الحرفي وتقلل من وتيرة إنتاجه، ما ينعكس بالنهاية على المستهلك النهائي الذي بات يتخلى عن المُنتج الحرفي يوماً بعد يوم.
وبين مازن عرواني رئيس الجمعية الحرفية للبلور والألمنيوم بحماة في لقاء مع لـ«غلوبال» أن الجمعية حالياً تضم إسمياً نحو 500 حرفي، ولكن فعلياً فإن قلّة قليلة تدفع الاشتراكات، وبعضهم يدفعها مضطراً ولمجرّد الحصول على معاملات معينة، ولاسيما الحصول على القروض، مبرّراً ذلك بعدم وجود أي استفادة أخرى من الحرفيين.
فحتى مخصصات المازوت قليلة جداً، بل تحتاج كماً كبيراً من المعاملات التي أجبرت كافة الحرفيين على الاستغناء عنها، فيما طالب بمنح قروض بلا فائدة لأصحاب الورشات تمكنهم من تركيب 4-6 ألواح كهروشمسية لتشغيل الآلات لمدة أكبر، فمعظم الورشات تعمل بمعدل ساعة، وتشغيل المولدات يزيد من أعبائها، وخاصة أن الكهرباء لا تزور تلك الورشات لأكثر من نصف ساعة- ساعة خلال النهار، ورغم المطالبات فإن طلبات القروض لم تنفذ بعد.
وتعاني الورشات- والكلام لعرواني- من مشكلات عدّة منها المضاربة، فقد يضطر صاحب ورشة للعمل بربح بخس لمجرّد تأمين أجار ورشته، أو ربما يكون لديه كم عمل كبير فيؤذي من لديهم حجم عمل قليل عبر تخفيض أرباحه، أو ربما يعمل بعدة مصالح متداخلة مثل العمل بالحدادة والنجارة مع الألمنيوم مع الاستغناء عن الربح في أحدها، مخالفاً الترخيص الممنوح له، ومسبباً الخسائر لغيره، وبالتالي لا توجد أي حماية للحرفي على غرار مبدأ “حماية الصناعة”.
وفيما يتعلق بالمواد، أكد رئيس الجمعية أن أسعارها ثابتة تقريباً لكنها مرتفعة السعر، وتختلف وفقاً لجودة المنتج، وعلى سبيل المثال يتراوح سعر متر الألمنيوم بين 650 ألفاً- إلى مليون و200 ألف ليرة، حسب الموديل والنوع، وإن كان المقطع مزدوجاً، وتكلفة “تفصيل مع تركيب” باب أو نافذة تقدّر وسطياً بـ25 ألفاً.
وحول المدينة الصناعية، أشار إلى أنه تم منح الحرفيين مقاسم فيها، ولكن من قاموا بالبناء لا تتجاوز نسبتهم الـ10% بسبب تكلفته العالية التي تصل إلى 300 مليون ليرة، حيث طالب بتمويل عمليات البناء عبر قروض ميسرة لأن أغلب الحرفيين يعتمدون الإيجار لورشاتهم.
كما أنه لا توجد كهرباء في القطاع المخصص لحرفيي الجمعية، ويعانون أيضاً من مشكلة إغلاق الباب الثانوي للمنطقة الصناعية “مدخل المزارب”، ما يزيد عبء التنقل والبنزين والمازوت عليهم عبر مسافة 3-4 كم للوصول إلى الباب الرئيسي “مدخل المواصلات”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة