الـ”gps” يعرقل النقل ويزيد أزمات المواصلات… مصدر في محافظة حمص لـ«غلوبال»: إصلاح نظام التتبع وتعويض الخسائر يتم مركزياً من “محروقات” و”تكامل”
خاص حمص – زينب سلوم
في خضم مشكلات قطاع النقل المتواصلة بحمص تبرز مشكلة جهاز التتبع الإلكتروني gps في وسائل النقل العامة، ما ينعكس على كميات التزود بالوقود وفقاً للمسافة المقطوعة، ونتج عن هذه المشاكل توقف عمل الجهاز، وبالتالي حرمان بعض الآليات من مخصصاتها.
إضافة لتزويد عدد من الآليات بكميات زائدة من الوقود، وهذا ما حصل في محطة الوقود المتنقلة في الكراج الشمالي التي نفدت مخصصاتها في وقت مبكر وحُرمت وسائل النقل من مخصصاتها.
وتساءل علي، سائق، هل يجوز حجز المركبة التي زودها جهازكم بكمية زائدة، ولماذا صمتم عندما زودها بربع الكمية المخصصة، وهل تساءلتم كيف أمن السائق ثمن المخالفة مئات الألوف؟.
وقال سامر، طالب جامعة، أردت التوجه نحو الكراج الشمالي، وانتظرت الباص على دوار الرئيس فطلب الأجرة 2000 “ذهاباً- إياباً” بشكل إجباري لعدم توفر المازوت ومشكلات جهاز التتبع.
وأكد علي، أن أرزاق أصحاب السرافيس اختربت، دون حلول من المسؤول، فيما الخسارة لا أحد يتحمل مسؤوليتها، والناس تنتظر في شوارع والكراجات بسبب “فشل” في جهاز يفترض فيه الدقة والتقنية، آملاً ألّا يكون مصيره التنسيق، كما حدث خلال تجربة “الصندوق الأسود”.
ووصف نضال البرنامج بـ”الفاشل” فأول مرة تسبب له بخسارة 10 ليتر مازوت، ومرة أخرى 16 لتراً، متسائلاً من، ومتى سيتم تعويضه عن ثمن تلك الكميات التي تساوي أجر موظف أو أكثر وفقاً للسوق الموازية؟.
من جانبه أوضح مصدر خاص في المحافظة لـ«غلوبال» أن نظام التتبع الإلكتروني هو نظام مركزي، ويتم إصلاح الأعطال وتجاوزها بشكل مركزي من شركتي محروقات وتكامل، كما لفت إلى أن نظام التتبع يعمل على ترجمة المسافة التي تقطعها المركبة إلى كمية من المحروقات تزود بها وسائل النقل وفق معدل استهلاك محدد لكل آلية.
ولم يخف المصدر أن هناك العديد من الأخطاء والأعطال التي ظهرت في الآونة الأخيرة، منها ما قلل الكميات ومنها ما أعطى كميات زائدة، ما سبب الكثير من الإرباك في مجال النقل العام خلال الفترات السابقة.
وشدد على أن إصلاح تلك الأخطاء وتعويض الآليات عن الكميات التي خسرتها أثناء توقف الجهاز أو تعطل نظام التتبع سيتم أيضاً بشكل مركزي، ولن يضيع حق مالك أي آلية في مخصصاته.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة