أعمالهم بسيطة وأعدادهم قليلة… رئيس جمعية النسيج بحماة لـ«غلوبال»: الضرائب تهدد بإغلاق مصالحنا والمنافسة حادة في الأسواق التصديرية
خاص حماة – سومر زرقا
تعاني الحرف المرتبطة بقطاع النسيج في حماة جملة من الصعوبات تهدّد هذا القطاع بالاندثار رغم جمالية القطع والمنتجات البسيطة التي ينتجها، ولاسيما التراثية بسبب الظروف الحالية.
محمد برام، رئيس الجمعية الحرفية للنسيج بحماة، بين في لقاء مع «غلوبال» أن عدد المنتسبين للجمعية لا يتجاوز الـ60، فيما لا يوجد سوى 20 عضواً مسدّداً لالتزاماته المالية، حيث يقتصر نشاط الأعضاء على مجموعة من المصالح والأشغال اليدوية الخفيفة مثل “العكالات، النول اليدوي، جدل، السجاد” وغيرها من المهن التراثية، ولاتوجد مشاغل للقماش المصنر نهائياً ضمن المحافظة.
وحول المخصصات، بين برام أنه يتم توزيع الغاز للأعضاء العاملين في العكالات فقط بمعدل جرة واحدة، فيما لخّص أبرز الصعوبات في ارتفاع سعر كيلو النسيج ضمن حماة إلى 45 ألف ليرة، فيما يباع وفق السعر “الحرّ” بأسعار أقل وبالجودة ذاتها ومصدره غالباً القطاع الخاص في حلب.
كما لفت إلى أنه ورغم تلقي الحرفيين وعداً بالحصول على محال ومقاسم ضمن المدينة الصناعية إلا أنه حتى تاريخه لم يتم تخصيصنا بأي محال أو مقاسم ضمنها.
وبالنسبة للضرائب المالية، فقد بين رئيس الجمعية أنها مرتفعة جداً وتقدّر جزافياً دون التشاور مع الجمعية، كما أنها غير مستندة إلى التكاليف والأرباح الفعلية، ما يهدّد بترك المزيد من الحرفيين لمحالهم ومصالحهم نتيجة انعدام هامش الربح الذي لا يتجاوز الـ500 ألف ليرة.
وفيما يتعلق بالتصدير فهو يقتصر على “العكالات” إلى دول الخليج فقط، ولكنه للأسف يشهد حالياً تراجعاً حاداً بسبب افتتاح معمل صيني ضخم في إحدى دوله.
وأشار رئيس الجمعية إلى ضرورة تنشيط السياحة وإعادة الألق إليها، لكونها تساهم في تصريف منتجات مهن الجمعية، موضحاً أنه تقام بعض البازارات التي تلعب دوراً في تصريف الإنتاج، وخاصة في “ملجأ الأيتام” بحماة، حيث يتم تقديم محال العرض مجاناً للحرفيين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة