إقبال على زراعة السمسم… مدير الزراعة بالقنيطرة لـ«غلوبال»: ذات مردود اقتصادي على الفلاح
خاص القنيطرة – محمد العمر
أصبحت زراعة السمسم في محافظة القنيطرة بالنسبة للفلاح من الزراعات الهامة والمربحة مادياً، خاصة أن الحسابات ما بين الحقل والبيدر بالأعوام القليلة المنصرمة قد اختلفت، وما يهم الفلاح بالنهاية الحصول على مردودية إنتاجية جيدة من أي محصول كان، في وقت ارتفعت به التكاليف الزراعية للمستلزمات وتراجع الدعم المقدم.
وحسب البيانات والإحصائيات الزراعية يبلغ متوسط إنتاج الدونم الواحد من السمسم 35 كيلوغراماً للبعل، و80 كيلوغراماً للمروي، ويتراوح إنتاج الهكتار 300 كيلو للبعل، وألف كيلو للمروي.
وأكد عدد من الفلاحين بالقنيطرة لـ«غلوبال» أن السمسم اليوم يعد من المحاصيل الرابحة على الرغم من تكلفته مادياً وحاجته إلى آليات ومستلزمات خاصة لنثر البذار والحصاد، وتأمين المحروقات، بالإضافة إلى أكياس النايلون لنشر المحصول وتجفيفه.
أحمد اليونس فلاح من غدير البستان أكد
لـ«غلوبال» أن العوامل المناخية إضافة للتربة في القنيطرة تعتبر من الأمور الأساسية لنجاح زراعة السمسم، حيث بات الكثير من المزارعين ورغم تكلفته يلجؤون لزراعته نظراً لارتفاع مردوده الاقتصادي، مشيراً إلى أن هناك مساحات جيدة بالقنيطرة مزروعة ومنتشرة في القطاع الجنوبي والشمالي وهو محصول يضاهي المحاصيل الأخرى، مع العلم أن هناك الكثير من الأسر قد باتت تعتمد عليه اليوم بسبب سعره الجيد، حيث يباع سعر كيلو السمسم حالياً بالأسواق بين 40و 50 ألف ليرة، وهناك إقبال كبير من التجار لشراء محصول السمسم لكونه مادة داخلة بالصناعات الغذائية ومنشآتها.
ويأمل المزارع أحمد كغيره من الفلاحين إدراج زراعة السمسم كمحصول استراتيجي مثل القمح، ويتم استجرار المحصول عن طريق السورية للتجارة.
مدير الزراعة بالقنيطرة المهندس رفعت الموسى أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن زراعة السمسم باتت من الزراعات الهامة بالمحافظة والتي ازدادت رقعة مساحتها في السنوات الأخيرة، نظراً لمردودها الاقتصادي في اعتماد الفلاح عليها في معيشته ولاسيما أنها من المحاصيل الزيتية التي تحتاج إلى عناية وتخطيط لتحقيق أفضل النتائج.
وأشار إلى أن هذه المحاصيل اتسعت رقعتها بمساحة تفوق 700 هكتار، حيث تم تخصيصها ب 40 ليتر مازوت لكل دونم مزروع بالزراعات الصيفية الفعلية بعد تحديد المساحة بدقة من قبل لجنة مشكلة وبعد الكشف الحسي.
بدوره الخبير الإقتصادي محمد الموسى أكد لـ«غلوبال» أن محصول السمسم يحتاج إلى خبرة ودراية من الفلاح خاصة أن زراعته مختلفة عن غيره من حيث العناية والاهتمام، كون نباته يكون هشاً، والبذور يمكن أن تسقط بسهولة، ناهيك عن تعرضه لعدة آفات وأمراض زراعية، لذا إدارته تتطلب معرفة دقيقة لكل آفة والطرق المناسبة لمعالجتها خاصة بتعرضه لديدان الأوراق كدودة القطن التي تتغذى على أوراق السمسم، مما قد يؤدي إلى تدمير كامل للمحصول، فضلاً عن سوسة الجذور التي تسمى اليرقات والفراشات المتغذية على جذور النبات والأوراق، مما قد يؤدي إلى ضعف النبات وموته.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة