نشاطات مستمرة لتمكين المرأة في حمص… سيدات أعمال ومشاريع صغيرة لـ«غلوبال»: تشاركية مع سيدات المحافظات في المعارض والتسويق وتبادل الخبرات
خاص حمص – زينب سلوم
تستمر مشاريع المرأة في حمص التي قررت وبقوة خلال الأزمة الوقوف إلى جانب الرجل، أو حتى أخذ مكانه في مساعدة أو إعالة أسرتها عبر أعمال من المنزل أو الورشات الصغيرة تولد دخلاً جيداً.
من جانبٍ آخر بدأنا نشهد مساعي حثيثة لدى السيدات في حمص للتعاون مع سيدات المحافظات الأخرى، ولاسيما في حمص وحلب، عبر مجموعة من المبادرات والبازارات، وليس آخرها معرض “الوليد- الشهباء” الذي أقيم مؤخراً في مدينة المعارض بحمص.
وفي السياق، بينت سوزان نكدلي مشاركة في المعرض لـ«غلوبال» أنه لا بد من تعزيز التعاون بين السيدات في حمص وحلب وجميع المحافظات عبر تسويق منتجاتهم خارج محافظاتهن لتحقيق أكبر كم من الدعم والرواج لمنتجاتهن بشكل يساعد في تحسين الوضع الاقتصادي للأسر في حمص وسائر المحافظات.
وأكدت نكدلي أنها تصنع منتجات يدوية وهدايا للأعراس ورمضان ورأس السنة وغيرها من أعمال الزينة، مستفيدة من الحجارة وأسلاك النحاس، حيث بدأت العمل كهواية.
وتتابع العمل الآن في سوق منتجات المرأة الريفية على طريق دمشق في القسم التابع لمديرية زراعة حمص كمسؤولة عن قسم الأعمال اليدوية بحمص.
ودعت أي سيدة لديها المهارة في صنع الصوف والجزادين والشك وغيرها من الأعمال مراجعة السوق لدعمها بالتعاون مع هيئة المشاريع الصغيرة، ملخصة الصعوبات في الحاجة للتمويل والمزيد من الترويج والدعم التسويقي للمنتجات.
بدورها، أكدت لنا زينب خولا عضو لجنة غرفة صناعة حلب، وجود العديد من المشاريع والفعاليات لسيدات أعمال حلب، ومن ضمنها التأكيد معرض “الوليد- الشهباء” الذي أقيم مؤخراً في حمص التي تتوسط الجغرافيا السورية، وتمثل خطوة لمجموعة خطوات ناجحة للتعاون فيما بين السيدات وصاحبات المشاريع الصغيرة في المحافظات الأخرى لعرض منتجاتهن وتسويقها في أماكن متعددة، وتحقيق أهدافهن في مساعدة ودعم أسرهن، لافتةً إلى أنه رغم الدمار الذي شهدته مدينة حمص إبان الأزمة فالأمل معقود بعودة المدينة إلى رونقها.
وأكدت خولا أن الحرب وإن أوقفت نشاطات لجنة سيدات الأعمال في حلب، إلا أن تداعياتها وآثارها عادت من جديد لتبرز دور المرأة في حمص وحلب وكل المحافظات على جميع الصعد جنباً إلى جنب مع الرجل في تحدي ظروفنا الاقتصادية الصعبة.
ونوهت بأنه يتم تقديم الدعم والدورات المتنوعة بهدف تمكين المرأة، ومتابعة عملها لتمويلها وتمكينها من تأسيس مشروع صغير، فضلاً عن إقامة المعارض والبازارات لتصريف منتجاتها.
وشددت على أهمية التعاون بين سيدات الأعمال في حلب وحمص بهدف تقديم الأفكار والمنتجات والتواصل للاستفادة من التجارب، مؤكدةً أن المعرض لقي كل الدعم من محافظ حمص وغرفتي الصناعة والتجارة ولجنة سيدات الأعمال بحمص، بمشاركة 34 عارضة من حلب، و نحو 30 من حمص عرضوا منتجات متنوعة من المحافظتين بشكل حقق التشاركية والفائدة وإنشاء سوق خارج حلب لمنتجات سيداتها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة