توافر الآبار الزراعية شجع على زراعة الأشجار المثمرة… مدير الموارد المائية بالسويداء لـ«غلوبال»: استثمار 60 بئراً
خاص السويداء – طلال الكفيري
يشهد ريف السويداء ومنذ أكثر من عام إقبالاً كبيراً من المزارعين، على زراعة أراضيهم بالأشجار المثمرة مثل اللوزيات والزيتون والكرمة بسبب مردوديتها الجيدة، إضافة لتوافر الآبار الزراعية التي تتبع للموارد المائية البالغة 96 بئراً موزعة على أغلب مناطق المحافظة.
ويؤكد عدد من الفلاحين لـ«غلوبال» أن أكثر من 1500 هكتار يتم إرواؤها من هذه الآبار، ما أدى إلى تحويلها من بائرة إلى منتجة، إلا أن رياح هذه الآبار جرت بما لا يشتهي الفلاحون، ولاسيما بعد خروج قسم منها من دائرة الاستثمار، بسبب احتراق مضخاتها الغاطسة نتيجة الفصل الترددي للتيار الكهربائي، ما أدى إلى إلحاق أضرار بهذه الأشجار، بسبب تعرضها للجفاف واليباس.
وفي هذا السياق أكد مدير الموارد المائية في السويداء المهندس بديع مطر في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن المديرية تعمل حالياً، على إصلاح الآبار المعطلة، والتي خرجت من الخدمة، حيث تضمنت خطتها للعام الحالي إصلاح 15 بئراً زراعية، على أن يتم إصلاحها على مرحلتين، أضف لذلك فمن ضمن خطة المديرية أيضاً إعادة استثمار الآبار التي تم إخلاؤها من جميع التجهيزات، خلال السنين الماضية، نتيجةً لتردي الوضع الأمني حينها، من جراء الأزمة التي مرت بها البلاد، والبالغ عددها 13 بئراً، إذ ستعمل المديرية على إصلاحها على ثلاث مراحل، ووضعها بالاستثمار.
لافتاً إلى أنه يوجد حالياً 60 بئراً مستثمرة، مع وجود 36 بئراً أخرى معطلة، يتم العمل على إصلاحها تباعاً، ونوه مطر إلى أن أزمة المياه التي شهدتها المحافظة، دفعت المديرية لربط 57 بئراً بشكل جزئي مع آبار مؤسسة مياه السويداء، إضافة إلى قيام المديرية بتسليم 10 آبار أخرى لمؤسسة المياه لاستثمارها بشكل كامل بغية تأمين مياه الشرب للمواطنين.
وأضاف مطر: كما يتم استكمال أعمال مشروع صيانة وتأهيل سد المشنف للوصول إلى مرحلة التخزين قبل موسم الأمطار القادم، أما سد الغيضة فستتم المباشرة بالأعمال المتبقية فيه، والتي لا تزيد على 5 بالمئة من أعمال العقد، علماً أن السد مستثمر حالياً، ولاسيما بعد أن قامت مؤسسة المياه بإعادة تأهيل محطة التنقية على السد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة