ما هو دور المجالس المحلية… خبير تنموي لـ«غلوبال» الابتعاد عن التفكير بطرق لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة
خاص دمشق – علاء كوسا
لا شك أن عمل الوحدات الإدارية يواجه الكثير من الصعوبات في ظل الظروف الصعبة التي نعاني منها نتيجة ضعف في الموارد للقيام بمشاريع خدمية تنموية للنهوض بواقع هذه البلدات والوحدات الإدارية، فما هي الأدوات التي تساعد اليوم الوحدات الإدارية للنهوض والعمل؟.
الخبير التنموي أكرم عفيف أكد في تصريح لـ«غلوبال» أن هناك الكثير من الصعوبات والمعوقات التي تحد من عمل المجالس المحلية والبداية من عدم وجود مصادر للتمويل وعدم وجود الخبرات الكافية للقيام بمشاريع تنموية فعالة على أرض الواقع.
وأوضح عفيف أن الدور الأساسي للمجالس يكون بخلق مشاريع تنموية لدعم الأسر ولتحقيق الاكتفاء الذاتي لتأمين أقل مستلزماتها، لافتاً إلى أن الجغرافية السورية مشجعة للعمل وتحتوي على الكثير من المشاريع التي من شأنها النهوض بواقع هذه الأسر، ولكن يتطلب إرادة حقيقة ونية جادة من القائمين على المجالس المحلية لخلق مشاريع.
وشدد عفيف على ضرورة العمل من خلال المشاركة المجتمعية منذ بداية وضع أي خطة حتى التنفيذ والمتابعة لكي يكون المجتمع والمجلس المحلي شركاء حقيقيين حتى نستطيع مكاملة الجهود لنصل بالخطط للأهداف الموضوعة.
ولفت العفيف إلى أن هناك نماذج وتجارب ناجحة في أرجاء ومناطق مختلفة من البيئات السورية تحاكي واقع الأسر وتعود عليها بعوائد تسد احتياجاتها، ولكن عددها قليل ولا يلبي الطموح، لذلك لابد للمجالس المحلية من الابتعاد عن التفكير بطرق لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة