تراجع كميات الإنتاج… رئيس لجنة الفطر بغرفة زراعة اللاذقية لـ«غلوبال»: تخفيض مخصصات المازوت الزراعي يهدد منشآت الفطر بالخروج عن العمل
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
لا يستقيم إنتاج الفطر إلا بتوفر مقومات في مقدمتها الحرارة المناسبة والتكييف المستمر، ومن دونهما لايمكن تهيئة ظروف مثالية للإنتاج نظراً لحساسية هذا النوع من الزراعة، ولذا نجد أن منتجي الفطر كانوا أول المتضررين من غياب المازوت الزراعي أحياناً وتراجع الكميات المسلمة لهم أحياناً أخرى.
وعن جملة مشكلات هذه الزراعة وما تواجهه من صعوبات، تحدث لـ«غلوبال» رئيس لجنة الفطر في غرفة زراعة اللاذقية آدم عباس قائلاً: إنتاج الفطر بنوعيه الأبيض والمحاري في محافظة اللاذقية يعدّ الأكبر بين محافظات القطر، حيث بلغ إنتاج المحافظة في الربع الأول من هذا العام نحو 85 طناً من الفطر الأبيض، إلا أن هذه الكميات من الإنتاج تراجعت بفعل مشكلات عديدة واجهتها هذه الزراعة وفي مقدمة ذلك نقص المازوت الزراعي الذي أدى إلى توقف بعض المنشآت عن العمل حيث لم تتجاوز الكمية المسلمة للمنشآت 5% من المخصصات النظامية، وهو مايهدد بتوقف الإنتاج في منشآت إنتاج الفطر.
وبيّن عباس أن أحد الأسباب الأخرى لتراجع الإنتاج هو توقف عمليات التصدير بفعل الأوضاع الراهنة ما ينعكس على قدرة المنتج السوري على المنافسة بالأسواق الخارجية نظراً لارتفاع تكاليف الإنتاج وفي مقدمة ذلك شراء المازوت من الأسواق بالسعر الحر وانقطاع الكهرباء الطويل، حيث لاتفيد بدائل الطاقة الأخرى لهذا النوع من الإنتاج نظراً لحاجته لطاقة كهربائية أكبر وعلى مدار الساعة وهذا لاتوفره الطاقة الشمسية.
عباس أشار في ختام حديثه إلى أن وزارة الزراعة لا تتحمل واقع هذه الزراعة المشار إليه كونها تخصص هذه المنشآت بالكميات المطلوبة شهرياً من قبل لجان الكشف، لكن شركة محروقات تقوم بالتخفيض وتأخير التسليم بحجج مختلفة كتأخر إصدار البطاقة الذكية لهذه المنشآت وعدم وجود مخصصات، وهو مايهدد هذه الزراعة نتيجة عدم مراعاة ظروف العمل فيها، لافتاً إلى أن عدد هذه المنشآت لايتجاوز العشرات على مستوى القطر، ولكنها بالوقت ذاته تساهم بشكل كبير بتأمين حاجة السوق المحلية من الفطر، وتصدير الفائض وتأمين القطع الأجنبي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة