خبر عاجل
هل تحولت حوادث الدرجات النارية إلى قدر لا يمكن تفاديه؟ الحملة الوطنية للشهر الوردي مستمرة…مسؤولة برنامج الصحة الإنجابية لـ«غلوبال»: حوالي 80% من كتل الثدي سليمة المنشأ وليست سرطانية  التصفيات الآسيوية.. منتخبنا الوطني للناشئين يخسر من نظيره الكوري الشمالي السياسات الثقيلة وأثرها! فصل التيار عن محافظة الحسكة لمدة يومين… مدير الكهرباء لـ«غلوبال»: سيتم إجراء صيانة في سد الفرات حريق كبير في أراضي شين وجبلايا… قائد فوج إطفاء حمص لـ«غلوبال»: يجري التعامل معه من مديرتي الزراعة والدفاع المدني وأرسلنا لهم المؤازرة عدوان جوي على سيارة مدنية في العاصمة دمشق صيانات دورية وتدخلات فنية في السدود… مدير الموارد المائية بحماة لـ«غلوبال»: عملية تأهيل كبرى لسدّ الرستن بنحو 2 مليار ليرة وبما يرفع كفاءته لـ3 عقود مقبلة تصديرها متوقف لكن التهريب مستمر… رئيس جمعية اللحامين بحمص لـ«غلوبال»: لم تشهد أسواقنا مستوردات للحوم أو حيوانات التربية رغم رعبه… نتنياهو يبتعد عن الحلول
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

رغم رعبه… نتنياهو يبتعد عن الحلول

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تتصاعد وتيرة القصف الصاروخي من مقاتلي حزب الله، والتي لا تتعلق بزيادة الرشقات وعدد الصواريخ التي تصل إلى مئتي صاروخ بمعدل وسطي يومياً فحسب، وإنما بنوعية تلك الصواريخ ووصولها إلى مناطق أكثر عمقاً وبعداً، وتأثيراً لجهة ما تخلفه من خسائر بشرية وحالة من الرعب الحقيقي الذي يعيشه أولئك الذين أيقنوا ألّا أحد يعيش أو سيعيش في هذا الكيان بأمان بعد أن وصلت مسيّرة حزب الله إلى منزل رئيس وزرائهم المجرم نتنياهو، على الرغم من حالة الاستنفار والتجهيزات الخاصة التي تم تأمينها لتلافي مثل هذا الخرق الأمني والعسكري الذي أدى إلى وصول المسيّرة ليس إلى بيت نتنياهو فحسب، بل إلى غرفة نومه، وبعد أيام قليلة فقط من استلام الكيان بطارية صواريخ أرض- جو “ثاد” مع طاقم أمريكي متدرب على إسقاط الأهداف الجوية حتى لو كانت بحجم الباعوضة، ناهيك عن القبة الحديدية، ومقلاع داوود، ومنظومات أخرى تبخّرت الثقة بها وبمشغليها.

وبات الحلّ المتاح لدى حكومة الحرب الإسرائيلية تشكيل لجان تحقيق لبيان أسباب التقصير والفشل في اعتراض المسيّرة التي كادت أن تقصف عمر نتنياهو شخصياً، وتسدل الستار على مجرم حرب صدرت بحقه مذكرات توقيف من قضاة الجنائية الدولية.

وربما تكون هذه اللجنة هي لجنة ثانية تضاف إلى اللجنة التي تم تشكيلها لبيان أسباب الفشل في صدّ المسيرة التي وصلت إلى قاعة إطعام عناصر لواء جولاني، وقتلت وجرحت أكثر من مئة منهم الأسبوع الماضي.

وربما أيضاً تتبعها لجنة ثالثة، ورابعة، لدراسة حالات الفشل التي لن تنتهي طالما استمرت “إسرائيل” بهذه الحرب الإجرامية على غزة ولبنان ودول المنطقة، فيما يجتمع مجلس العدوان الصهيوني المصغّر يوم الإثنين لدراسة ملفات الفشل، مع اتخاذ قرارات أكثر فظاعة بحق المدنيين الذين تأكدت “إسرائيل” أنها عاجزة عن مواجهة غيرهم بوسائل وقذائف محرمة دولياً.

ولتسهيل المهمة على اللجنة الأخيرة سارعت حكومة الإجرام الإسرائيلية بتوجيه أصابع الاتهام إلى إيران، مدعيةً بأنها “المسؤولة” عن حادثة الطائرة المسيّرة، لتضيف ذلك إلى فبركة خبر القبض على إسرائيلي قبل أسابيع حاول اغتيال نتنياهو، مدعيةً أيضاً بأن إيران “جندته”.

هذه الادعاءات الإسرائيلية تأتي في سياق متكامل هادف للتغطية على الفشل العسكري والاستخباراتي، وعلى ما تدعيه “إسرائيل” لجهة أنها “قوّضت” القدرات العسكرية لحزب الله، بينما الواقع الميداني يثبت عكس ذلك، بل يؤكد أن المفاجآت التي وعد بها مسؤولو حزب الله تستند إلى قدرة عسكرية لن تستطيع “إسرائيل” أن تضعفها أو تقلل من تأثيرها، وأن المسألة لا تتعلق بتصاعد إطلاق المسيّرات والصواريخ والقدرة على وصول معظمها إلى أهدافها فحسب، بل تتعلق أيضاً بقدرة مقاتلي الحزب على الصمود، وعلى إفشال محاولات الاجتياح البري لجنوب لبنان على الرغم من سياسة الأرض المحروقة، والقصف المدفعي، وقصف الطيران واستجلاب فرق عسكرية وصل عددها حتى الآن خمسة مما تسمى “النخبة” التي لم تستطع أن تتقدم أمتاراً محدودة، وحتى إن تقدّمت فإن التصدّي لها يتم بشكل بطولي من المقاومين، والخسائر بجنود العدو والآليات يجبرها على التقهقر وطلب المؤازرة مباشرةً.

إن وهم “القضاء” على المقاومة في لبنان وفلسطين المحتلة لن يشتري الأمن للمستوطنين، كما أن لجان التحقيق التي تم تشكيلها لدراسة حالات الفشل المتكرّرة لن تسعف نتنياهو في استعادة الشعور بالأمان، وخاصة أنه يقضي مع طاقم حكومته المتطرفة معظم أوقاتهم في غرف مقاومة حتى للهجمات النووية، وشبح الموت من صواريخ المقاومة يقضّ مضاجعهم، وبدلاً من توجههم إلى حلّ سياسي يوقف هذه الدوامة ولو مؤقتاً، فهم يزيدون جرائمهم ويستنجدون أكثر بأمريكا ويطالبونها بمزيد من التقنيات التي لم ولن تمنحهم الشعور بالأمان بعدما اقترفوا ويقترفون.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *