“الكسح والجلة” والبلاستيك والكرتون بدائل للتدفئة… مصدر في شؤون البيئة بالسويداء لـ«غلوبال»: استخدامها يتسبب بأمراض تنفسية
خاص السويداء – طلال الكفيري
مع قرب فصل الشتاء بدأ الكثير من أهالي ريف محافظة السويداء، يبحثون عن بدائل للمازوت، لزوم استخدامها في التدفئة، لكون توزيع المازوت ما زال في حدوده الدنيا، وإن تكرمت لجنة المحروقات الفرعية بتوزيع المادة فالكمية لا تتعدى الخمسين ليتراً كدفعة أولى وهي لا تكفي لبضعة أيام، بسبب طبيعة المحافظة الباردة، وخاصة أن هذه الدفعة من المحتمل ألا يعقبها دفعة ثانية.
ويؤكد عدد من المواطنين لـ«غلوبال»أنه أمام هذا الواقع كان خيارهم الوحيد لمواجهة الشتاء هو العودة إلى “الجلة والكسح”، والتي عاد تصنيعها إلى الواجهة بعد أن هجرها المواطنون لسنوات طوال، ولتبقى بورصة أسعارها التي لا تتجاوز الـ 500 ألف ليرة للطن الواحد، أخف وطأة على جيوبهم من الحطب، والتي بدأت أسعارها تحلق عالياً، وخاصة مع وصول سعر الطن الواحد منها إلى نحو 4 ملايين ليرة، ومادة مازوت السوق السوداء، والتي وصلت هي الأخرى إلى 3 ملايين و600 ألف ليرة للبرميل الواحد.
ويضيف الأهالي: إنه إضافة “للكسح والجلة” فقد أدخل المواطنون إلى قائمة البدائل أيضاً مادتي البلاستيك والكرتون المرمية هنا وهناك وبقايا الأشجار المُقلمة والملابس القديمة، لتتحول مؤخراً عند البعض لفرصة عملٍ من خلال جمعها وبيعها للمواطنين بأسعار مقبولة قد تصل إلى مئة ألف ليرة للطن الواحد.
وفي هذا السياق أوضح مصدر في مديرية شؤون البيئة في السويداء لـ«غلوبال» أن استخدام المواد العضوية للتدفئة، يؤدي إلى انبعاث غازات بكميات كبيرة، قد تسبب أمراضاً تنفسية، من جراء استنشاقها مع الهواء، لذلك يجب على مستخدمي “الكسح والبلاستيك” في التدفئة فتح أبواب المنازل بين الحين والآخر بغية تبديل هواء الغرفة، والتأكد قبل النوم أن المدفأة انطفأت بشكل كامل مع ترك الأبواب موصدة للمحافظة على الدفء الذي أحدثته قدر الإمكان.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة