المشروعات الصغيرة…الحاجة للمحفزات!
خاص غلوبال – هني الحمدان
عادت الحكومة لتلقي بالأضواء على تفعيل المشروعات الصغيرة وتسريع وتائر دورانها، ومن ضمن توجهاتها تنظيم وتوفير الضوابط وخلق البيئة المساعدة والمحفّزة للمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بحيث تكون قادرة على الاستمرار والتطور وتحقيق الهدف منها في توفير مردود مادي جيد لأصحابها وتأمين المزيد من فرص العمل، والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وبعد أن شكلت الحكومة فريق العمل الحكومي المعني المكلف بوضع استراتيجية تنمية المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتأطير الخطوات المنجزة والآليات المناسبة للخروج برؤية متكاملة وواضحة لتنظيم هذا القطاع باعتباره نواة أساسية لتطوير وتعزيز الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى ضرورة تحديد الأدوار بدقة، وذلك في مجالات الإشراف والترخيص والتنفيذ والمتابعة والتدريب والترويج والتسويق، وتسهيل الإجراءات أمام الراغبين بإطلاق مشاريعهم، ووضع مؤشرات منهجية لقياس الأداء والتقييم الدوري للإجراءات بما يحقق الغاية المطلوبة من هذه المشاريع في تحقيق التنمية.
ومن الأهداف التي تسعى الحكومة إليها هي تطور واقع المشروعات بشكل يلبي الطموحات، والتوسع بتشجيع خريجي الجامعات على إطلاق مشاريعهم وفق اختصاصاتهم، وبما يتناسب مع احتياجات السوق المحلية والمجتمع، مع اتخاذ إجراءات محددة لإنجاح تلك المشاريع ومنها المعارض للترويج لمنتجاتها وتسويقها داخلياً أو تصديرها، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات ووضوح آليات التمويل.
اليوم التوجه يقضي إلى إنجاح المشاريع لأهميتها الاقتصادية في دعم الاقتصاد، هي تمتاز بقوة كبيرة في التأثير على نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في كثير من المجتمعات، إضافة إلى مدى تأثير تلك المشروعات التي تنمي جانب الإبداع والابتكار لدى الأفراد، كما تلبي المشروعات الصغيرة النسبة الأكبر من احتياجات السكان في كل البيئات المحلية حول العالم بما تقدمه من منتجات وخدمات ذات علاقة مباشرة بحياة الأفراد، كما توفر البديل المحلي للمنتجات التي يمكن أن تستورد من الخارج، وتحقق المشروعات الصغيرة التوازن بين البيئات المختلفة في المجتمع الواحد، ففي البيئات الريفية والصحراوية النائية يجد الفرد المواطن احتياجاته الأساسية عبر تلك المشروعات، فلا يكون في حاجة إلى بيئة المدينة إلا في أوقات قليلة.
هي فرصة أمام الشباب والعاطلين عن العمل للقيام بمبادرات تجاه مشروعات صغيرة تنموية بحال قدمت الحكومة تسهيلات ومحفزات أكثر أمام الشباب وأصحاب المشروعات، فهي فرصة للشباب وخاصة المبدعين الفرصة لتنفيذ أفكارهم التي ربما لا يستطيعون تنفيذها بصورة موسعة، كما تزيد المشروعات الصغيرة من متوسط دخل الأفراد، وتحقق في كثير من الحالات فائضاً مالياً يمكن الاستفادة به، وتزيد من نسب النمو الاقتصادي، كما تساهم في حالات كثيرة في زيادة نسبة الصادرات خاصة إذا كان المشروع متماسكاً وله قوة في تقديم المنتج المناسب للبيئات الخارجية أو تسويق المنتجات ذات الطابع المحلي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة