يا شتي تأخر لا ملاذ للفقراء… نائب رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها لـ«غلوبال»: ملابس البالة أغلى من الجديدة والقطاع النسيجي في خطر
خاص دمشق – بشرى كوسا
لم تعد أسواق البالة في سورية ملاذاً للفقراء من لهيب أسعار الملابس الجديدة، بل على العكس يمكن القول إن فروقات بينهما بدأت تتضاءل، حيث شهدت الملابس الأوروبية المستعملة ارتفاعاً كبيراً مع اقتراب موسم الشتاء، ووصل سعر الجاكيت الشتوي في سوق الإطفائية إلى مليون ليرة.
مراسلة «غلوبال» رصدت حركة خجولة في سوق الإطفائية بدمشق مقارنة بمواسم خلت يكون فيها السوق مكتظاً بالناس على أبواب الشتاء.
بدورهم أكد الباعة لـ«غلوبال» أن الإقبال ضعيف، لأن الأسعار مرتفعة جراء ارتفاع تكاليف شحن الملابس من مصدرها الأصلي، إضافة لصعوبات استيراد البضائع بسبب العدوان على لبنان.
ووصل سعر البجامة المفردة” الرجالي والنسواني” إلى 200 ألف ليرة، والكنزة 200 ألف ليرة، والبجامة الشتوية الكاملة “حسب نضافتها” بـ 500 ألف ليرة، وبالنسبة للجواكيت، فتبدأ أسعارها من 400 ألف ليرة وتصل إلى مليون ليرة حسب طلب الزبون، أما القطع الصغيرة الولادي فالجاكيت تبدأ بـ 150 ألف ليرة لتصل إلى 400 ألف ليرة.
ناهيك عن أسعار ملابس البسطات التي يفترض أنها أرخص قليلاً من الملابس التي تم كييها وتعليقها داخل المحلات، وعادة تباع بسعر منخفض لوجود عطب ما في القطعة، وللمفارقة، ارتفعت أسعارها هي الأخرى فسعر القطعة يبدأ بـ 100 ألف ليرة.
وبحسبة بسيطة فكسوة الشخص بملابس شتوية من سوق الإطفائية ” كنزة، بجامة، بوط شتوي، وجاكيت” لاتقل عن الـ “مليون ليرة”.
وبالنسبة لأسعار الأحذية، يضم السوق خيارات واسعة من الأنواع منها الأورجينال الأوروبي، والمستعمل الأوروبي، إضافة للبضاعة الصينية والفيتنامية من النخب الأول والثاني، ولكن سعر أقل بوط رياضي من النوع الوسط يبدأ بـ 350 ألف ليرة، ثم تتدرج هذه الأسعار في الارتفاع لتصل إلى مليون ونصف، وعموماً فالحذاء الرياضي من النوعية الجيدة سواء أوروبي أو فيتنامي بين 450 و 650 ألف ليرة.
أما أسعار الملابس الجديدة في الأسواق، فعادة تكون مرتفعة نوعاً ما مع بداية الموسم الشتوي، وسجلت هذا العام ارتفاعاً بنسبة 20% عن الموسم الماضي متأثرة بالارتفاع الذي طال مشتقات الطاقة في الأشهر الأخيرة، وارتفاع الضرائب.
وبلغ سعر الكنزة القطن من النوع الجيد 500 ألف ليرة، ومن النوع الوسط تتراوح بين 250 و350 ألف ليرة، وسعر البنطال يبدأ بـ 350 ألف ليرة، أما أسعار البيجامات فتبدأ من 650 ألف ليرة لتصل إلى 800 ألف ليرة.
بدوره، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها ماهر الأزعط أكد أن أسعار ألبسة البالة مرتفعة، وأن البالة تشحن من أوروبا لسورية والسؤال هذه الملابس المخزنة ألا تنقل الأمراض وهل تتم مراقبتها صحياً وهي تصافي معامل تخزن فترة طويلة وتصدر إلى بلدان العالم الثالث دون معرفة بيان المصدر؟.
وأضاف الأزعط لـ«غلوبال» أن الملابس الجديدة في الأسواق نوعين، شعبي جيد أرخص من البالة، وتتراوح بين 100 و400 للولادي، والبناتي تصل للمليون للنوع الجيد، وبالنسبة للملابس النسائية تصل بعض أنواع القطع إلى المليوني ليرة.
ونوه الأزعط إلى أن القماش المستورد نخب ثالث من الأنواع الصينية والهندية التي غزت الأسواق وبجودة قليلة، مشيراً إلى ضعف القدرة الشرائية حيث أثر بشكل كبير على القطاع النسيجي، وباتت الصناعة النسيجية تحتضر في ظل تراجع عملها بنسبة 65%.
ودعا الأزعط إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص لإعادة تنشيط الصناعة الوطنية، وتحديد أجنحة خاصة بأسعار مقبولة لدعم المواطنين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة