أزمة النقل مكانك راوح… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: التوريدات جيدة مع مشكلات الـgps أو عدم التزام السائقين
خاص ريف دمشق – مايا حرفوش
تتفاقم أزمة المواصلات، وخاصة في توقيت التحاق وانصراف الطلاب إلى المدارس والجامعات، إضافةً إلى أن هناك عدداً كبيراً من السرافيس العاملة متعاقدة مع مدارس وموظفين، بمعنى أنها قد لا تتوافر في أغلب الأوقات، وخاصة في أوقات الذروة الصباحية وفترة ما بعد الظهر عند عودة العمال والموظفين إلى بيوتهم.
شكاوى المواطنين وخاصة القاطنين بمحافظة ريف دمشق تعالت بشكل واضح في الفترة الأخيرة مناشدة الجهات المعنية بإيجاد حلول لهذه المشكلة، فعلى مقلب أصحاب السرافيس، علمنا من عدد منهم أنه يتم تزويدهم بالمازوت وفق كميات قليلة لا تكاد تكفي رحلتين على الخط، فيضطر بعضهم لشراء ليتر المازوت “حر” بـ20 ألف ليرة حتى يستطيع تخديم الخط الذي يعمل عليه وكسب عيشه، في حين تفضل فئة أخرى من السائقين الاكتفاء باستهلاك ما يتم تزويدها به من مادة المازوت، ومن ثم تتوقف عن العمل.
بدورهم، أكد عدد من الركاب أن مشكلة العودة من العمل إلى المنزل عبر تسعيرات كبيرة باتت “تكسر ظهر” حتى عامل القطاع الخاص، ويقول هاني، يعمل في إحدى الشركات الخاصة: إنه بات يضطر في ظل هذه الأزمة الخانقة إلى ركوب الفانات الصغيرة للوصول إلى بيته في ضاحية قدسيا مساء، حيث يتقاضى السائقون مبلغ 15 ألف ليرة عن الراكب الواحد من جسر الرئيس.
من جانبه، أشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق محمود حيدر، لـ«غلوبال»، إلى أن عدد طلبات المازوت اليومية لريف دمشق يبلغ 15 طلباً، وأن التوريدات أصبحت جيدة، موضحاً أن الخدمة لا تزال غير مكتملة بنسبة 100%، ويتطلب ذلك زيادة في عدد الطلبات اليومية.
ونوه بأن هناك أكثر من 4 آلاف سرفيس يعملون على مختلف الخطوط وبعضهم يتزود بالوقود من محطات دمشق، مثل سرافيس ضاحية قدسيا وجرمانا، كما أن أزمة المواصلات قد تكون ناتجة عن عدم عمل بعض السرافيس أو وجود خلل في جهاز الـ GPS، موضحاً أن السرافيس التي لا تعمل على خطها لا تحصل على مخصصات المازوت.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة