خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل يصلح ترامب ما أفسده بايدن؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

قد لا يحق لأحد أن يتفاءل بإقصاء إدارة بايدن، لأن عهد الرئيس ترامب في الفترة الرئاسية 2016- 2020 لم يحمل معه ما يسر الشعوب، وخاصةً المنطقة، بل على العكس تماماً فقد هيأت إدارته الأجواء المناسبة للتصعيد الخطير في جميع أزمات المنطقة وحروب العالم، وسلمتها على طبق من نار لإدارة غير المأسوف على شيخوخته العقلية والسياسية بايدن.

ولعل أسوأ ما قام به ترامب في ولايته السابقة أنه أمعن بتجاوز القوانين والاتفاقات الدولية، واستخف بقرارات مجلس الأمن ولم يتورع في مخالفتها، وخاصة عندما انسحب من الاتفاق النووي الإيراني، كما نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مع أن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالصراع العربي- الإسرائيلي تركت موضوع القدس إلى الحل النهائي للصراع.

وربما يكون الأمر الإيجابي الوحيد الذي وعد به ترامب ولم ينفذ هو أنه قرّر سحب قواته العسكرية من سورية بعد إعلانه “النصر على داعش”، وقال يومها: “إن القوات السورية هي أولى بمتابعة فلول التنظيم مع حلفائها الروس والإيرانيين”.

لكنه للأسف لم ينفذ وعده بهذا الخصوص، مع ذلك يمكننا أن نرجح وفق مؤشرات عدّة أن يسحب ترامب قواته من سورية في ولايته الحالية، وهذا ما تتخوف منه ما تسمى بالإدارة الذاتية التي تعلم علم اليقين أن وجودها الهلامي سينتهي مع انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من سورية، لأنها مرفوضة شعبياً ومن الحكومة السورية.

ولا يمكن أيضاً أن ننسى ما قام به ترامب بتوقيعه على ما يسمى قانون قيصر الذي ساهم في إجبار معظم دول العالم على القطيعة الاقتصادية مع سورية خوفاً من العقوبات التي تضمنتها فقراته، والذي يعتبر من أحد الأسباب الرئيسة لتراجع الوضع المعيشي للسوريين، وعرقلة جهود الدولة في إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.

وقد يتابع ترامب مسيرة الضغط المادي على حلفائه في “النيتو”، ويطالبهم برفع مساهمتهم المالية فيه، فلا يجوز- من وجهة نظره- أن تتحمل أمريكا كما في السابق النصيب الأكبر من تمويل الحلف، وهذا ما دفع الرئيس الفرنسي ماكرون  للمطالبة بتشكيل حلف عسكري أوروبي لعدم ثقته بالحلف الأطلسي بعد ما سمعه من ترامب في فترته الرئاسية الأولى.

كما يمكن أن يدفع ترامب دول الخليج على منح استثمارات جديدة للشركات الأمريكية والتعاقد لشراء دفعات جديدة من الأسلحة، حتى ولو انتفت الحاجة إليها بعد تطبيع العلاقات السعودية- الإيرانية.

من المبكر فعلاً أن نراهن على ما وعد به ترامب لجهة وقف الحرب في أوكرانيا وفي فلسطين ولبنان، وأنه “سيحقق السلام”، لأنه في الحملات الانتخابية تكثر الوعود التي يطويها النسيان بعد الفوز والوصول إلى كرسي الرئاسة.

لكن يمكننا التكهن بأنه سيبقى المستفيد الأكبر من عودة ترامب، نتنياهو وحكومته المتطرفة التي استغلت ضعف إدارة بايدن أبشع استغلال، حيث حصلت على ماتريده من صفقات السلاح والدعم المالي والغطاء السياسي لجرائمها، ولم تنفذ أي مقترحات أمريكية فيما يتعلق باحترام قوانين الحرب، أو التوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار ويفضي إلى تبادل الأسرى.

ولقد آن الأوان لدول المنطقة كي تنتبه إلى مصالحها، وأن تسعى للمقايضة في مواقفها مع الإدارة الأمريكية الجديدة لأن الانسياق الأعمى وراء الجشع والاستخفاف الأمريكي بأمن الشرق الأوسط وتمييع قضيته المركزية لصالح “إسرائيل” لن يتغير بالتمني والإسراع بتقديم التهاني، إذا لم يسع حلفاء أمريكا لتحقيق مصالح شعوبهم ورفض الإملاءات التي تتعارض مع تلك المصالح، وإلا فلن تكون الإدارة الجديدة أقل سوءاً من الإدارات السابقة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *