فلاحو القنيطرة يسوقون محصول التفاح للقطاع الخاص… مدير فرع السورية للتجارة لـ«غلوبال»: مستعدون لشراء المحصول وتم مراسلة الجمعيات الفلاحية بذلك

خاص القنيطرة- محمد العمر

تتكرر مواسم التفاح في محافظة القنيطرة، ولكن الفلاح يقوم ببيع محصوله للتاجر مفضلاً القطاع الخاص على مؤسسة السورية للتجارة لأسباب تتعلق بالسعر وشراء الكميات المفتوحة بكل انواعها.

مدير السورية للتجارة بالقنيطرة فراس مهاوش أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن السورية للتجارة لم تقم بتسويق التفاح بالمحافظة بسبب أن الفلاح لم يسلم الكميات للمؤسسة، حيث أن المزارعين قاموا بتسويق محصولهم للقطاع الخاص، لافتاً الى أن التفاح يعد من المحاصيل ذات النوعية الجيدة والمرغوبة، لكن الفلاح بالنهاية هو أدرى بمحصوله، والسورية للتجارة راسلت الجمعيات الفلاحية بخصوص ذلك وهي على استعداد لشراء المحصول.

فلاحون بالمحافظة ومنهم في مزارع الأمل وحضر أكدوا لـ«غلوبال» أن فرع السورية للتجارة بالمحافظة كان من قبل سنوات يشتري الكميات الجيدة والدوكما من التفاح، إلا أنه اليوم ومع ارتفاع التكاليف الانتاجية بدءاً من الزراعة للقطاف لم يعد مجدياً للمؤسسة أن تشتري بأسعار تزيد عن 7 الاف  ليرة، أي لا تستطيع الدخول بهذه المغامرة في ظل تضخم وسائل الشحن والنقل للمحصول وعدم ضمان الكميات المقطوفة من التفاح.

وحول بيع انتاجهم للتجار بالقطاع الخاص بين عدد من الفلاحين أن التاجر يشتري المحصول بسعر أعلى من سعر السورية للتجارة مع ضمان الفلاح لبيع الدوكما بكميات مفتوحة والنقل من الكروم، أي يقوم بجلب السيارات وتسويق المحصول بأنواعه ضمن اتفاق مع الفلاح صاحب المحصول.

بدوره الخبير الزراعي محمد الموسى أكد
لـ«غلوبال» أن التفاح بالقنيطرة من المحاصيل ذات المردود الانتاجي والاقتصادي الجيد للفلاح، لكن الفلاح اليوم له حساباته مع ارتفاع التكاليف الباهظة وحصول خسائر في إرتفاع أجرة العامل التي تصل الى 70 الف ليرة يومياً وأكثر، وكذلك العبوات التي ازدادت وتضخمت عن السابق، ليكون تكاليف النقل لسوق الهال بكفة أخرى وبحسابات مختلفة عن المواسم السابقة.

ولفت الى أن أجور التخزين أيضاً  تخضع لأسعار حوامل الطاقة الكهرباء والمازوت هذا إن وجدت بالمحافظة أصلاً، فعددها قليل لا يلبي الطموح، وأغلبها موجود بالريف ومسافة كبيرة لنقلها، وغير ذلك فإن تكاليف التخزين المرتفعة ازدادت مع ازدياد سعر المازوت، ما دفع الكثير من أصحاب هذه البرادات لتوقيفها لعدم تحقيقها الريعية الربحية.

دالاً على أنه وحسب دراسات اللجان الفنية المختصة فقد وصلت تكلفة إنتاج كيلو التفاح المروي هذا العام بحدود 5075 ليرة، وتكلفة التفاح البعل 4705 ليرات، أي إن وسط تكلفة إنتاج كيلو التفاح تقدر بـ 5 آلاف ليرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة