جهود مكثفة لتقصي الآفات… رئيسة دائرة الوقاية بزراعة حمص لـ«غلوبال»: نلجأ للوقاية الكيميائية فقط في حال تجاوز العتبة الاقتصادية ونركّز على الإدارة المتكاملة للآفات
خاص حمص – زينب سلوم
القضاء على الآفات الزراعية وكيفية الوقاية منها والحدّ من تكاثرها في خضم الظروف المناخية التي تعانيها محافظة حمص باتت عملية مرهقة بالتوازي مع غلاء المبيدات وصعوبة تقديم الخدمات الحقلية من فلاحة وعزق، وتشكل هاجساً أكبر لقطاعنا الزراعي، وتطلب خططاً أشمل وأوسع من الجهات المعنية في مديرية زراعة حمص.
وفي هذا المضمار بينت الدكتورة محاسن السليمان، رئيسة دائرة الوقاية بمديرية زراعة حمص لـ«غلوبال» أن الوقاية أمر ضروري لسلامة النبات والإنسان والحصول على محاصيل ذات جودة وإنتاجية عالية وسليمة، موضحةً أن التغيرات المناخية عزّزت وجود الآفات، فبعض الآفات كانت سنوية والآن أصبحت رئيسية وتشكل فوراناً رهيباً خلال المحاصيل، بالتزامن مع العوامل الجوية والمناخية من رطوبة أو نقص البرودة في أيام الشتاء أو الحرارة العالية في الصيف، حيث تستنفر الدائرة بالتعاون مع مديرية زراعة حمص والوزارة لتقصي ومكافحة أي آفات والعمل على الحدّ منها كي تتخطى العتبة الاقتصادية.
وأكدت أن جولات الدائرة تتم على الحقول بشكل يومي لمراقبتها وتقصي الآفات تبعاً للظروف المناخية والمواسم والعتبات الاقتصادية وتعاميم مديرية وقاية النبات بوزارة الزراعة حول أي آفة جديدة.
ونوهت بأن الجولات غالباً ما تكون استباقية لتقصي وجود الآفة وتقرير موعد المكافحة، وفقاً لجداول دورية، حيث تكون الأولوية حسب العتبة الاقتصادية وتجاوزها ضمن المحصول، وتحديد إن كان التدخل الكيميائي ضرورياً للحفاظ على الموسم من الخسائر، فضلاً عن اتباع برامج الإدارة المتكاملة للقضاء على الآفات عبر إجراءات الفلاحة والعزق ونشر المصائد ونشر المواد الجاذبة للحشرات للقضاء عليها ونشر الأعداء الحيوية، فالخيار الكيميائي يجب أن يكون الخيار الأخير لأنه بالنهاية يؤثر على التربة والبيئة والنباتات والإنسان.
وتابعت رئيسة الدائرة: لدينا برنامج لإجراء عدة جولات لمكافحة آفة فأر الحقل، حيث نعد لحملة شاملة على مستوى المحافظة، وسنرافق المزارعين لتقصي أماكن الإصابة والإشراف على عمليات المكافحة، وتوزيع المبيدات مجاناً.
وحملة لمكافحة آفة السونة التي تهدّد محاصيل القمح، عبر تقديم المبيدات وآلات وجرارات الرش مجاناً للمزارعين في حال تعديها العتبة الاقتصادية، حفاظاً على هذا المحصول الاستراتيجي.
وخلال موسم الزيتون توجد عدة حملات لمكافحة آفتي عين الطاووس وذبابة “حملات رش مجانية”، وثمار الزيتون “توزيع مواد جاذبة مجانية” على مزارعي الزيتون عبر الإرشاديات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة