هموم خدمية كثيرة في ميزان التنفيذ والتمويل… رئيس مجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: الأولوية للنظافة والإطفاء وتأهيل 60 – 70% من الأسواق التراثية
خاص حمص – زينب سلوم
هموم كثيرة تكتنف الواقع الخدمي لمدينة حمص، ما يحمل دور مجلس المدينة في تكثيف الجهود لمعالجة جميع المشكلات على عدد من الصعد.
وصرّح المهندس عبد الله البواب، رئيس مجلس مدينة حمص لـ«غلوبال» بأن المجلس يعتمد خطوات استباقية لمتابعة الواقع الخدمي والفني في مدينة حمص وأحياء حمص القديمة بالتعاون مع جميع الجهات والفعاليات الاقتصادية والمجتمع المحلي، بالتزامن مع جهود إعادة الإعمار وعودة الأهالي إلى منازلهم وعودة النازحين من لبنان.
وتابع: المطلوب منا كثير لكننا نقدم ضمن الإمكانات المتاحة ووفق الأولويات ضمن خطة عملنا، مضيفاً: هدفنا الأول الحفاظ على نظافة المدينة وترحيلها نحو المطمر الصحي، وتخطي مشكلات تراكم القمامة بسبب انتهاء بطاقات وقود الآليات ونقص الوقت المخصص لضواغط القمامة.
حيث يتم إعداد خطة عمل لزيادة ساعات عملها اعتباراً من العام القادم، إضافة إلى زيادة خطط آليات فوج إطفاء حمص الذي يشارك بجميع المهام حتى خارج حدود المحافظة، كما نوه بضرورة التزام المواطنين بمواعيد وأماكن رمي القمامة، مؤكداً على تكثيف حملات التوعية لنشر العمل المجتمعي والتوعية بالحفاظ على نظافة المدينة.
وتابع المهندس البواب: هناك خطط لتأهيل عدد من الشوارع والأحياء وفق نسب محددة وتعزيل وإعادة تأهيل المصارف المطرية وفق ما يحدده رؤساء اللجان المحلية، منوهاً بأن جمالية المدينة تحتاج إلى تضافر جهود عدة جهات والمجتمع المحلي لتحقيقها بالشكل الأمثل .
وفيما يخصّ موضوع الأسواق الأثرية تم توقيع اتفاقية بين الأمانة السورية للتنمية وغرفة صناعة وتجارة حمص لترميم وإعادة تأهيل تلك الأسواق عبر جهود شعبية وتطوعية، حيث تم جمع مبالغ مالية ووضع خطط وتنفيذ نحو 60-70% منها، وإنهاء مرحلتين من أعمالها بالتعاون مع المنظمات الدولية، مشدداً على أهمية توفير المياه والكهرباء لها في غضون فترة شهرين على الأكثر.
كذلك هناك خطط لإنارة الطرق الرئيسية بصورة دائمة عبر منظومات توليد كهروشمسية، ولا سيما محاور طرق “طرابلس، ودمشق، وحماة”، فضلاً عن خطط صيانة الأحياء في جورة الشياح والقرابيص والخالدية بالتعاون مع المنظمات الدولية.
ولفت المهندس البواب إلى أن المجلس يعمل على زيادة الإيرادات الذاتية عن طريق استثماراته لتوظيفها في المشروعات وأعمال إعادة التأهيل والرواتب والمحروقات وغيرها من التكاليف، ولاسيما مع تزايد الأسعار وتذبذبها.
من جهةٍ ثانية، أشار البواب إلى أن اللجان المحلية تمثل امتداد لأعمال المجلس، حيث نظمت سلسلة اجتماعات دورية معهم لرفع الاحتياجات إلى المجلس وتنفيذها ضمن الإمكانات، منوهاً بدور أعضاء مجلس المدينة في اختيار رؤساء لجان الأحياء الأكثر قدرة على سبر احتياجات المواطن وتنفيذ أكثرها إلحاحاً.
وبخصوص مراكز خدمة المواطن، أكد المهندس البواب أنها منتشرة في جميع أرجاء المدينة ومزودة بمنظومات كهروشمسية تضمن استمرارية العمل، باستثناء “عكرمة، العدوي”، حيث يتم امدادهما بخط مولدة عبر مستثمر لمدة ساعتين مع فترة وصل كهربائي لا تقل عن ساعة- وساعة ونصف يومياً، مشيراً إلى أنه لا توجد حالات اكتظاظ في تلك المراكز لأنه يتم تسيير المعاملات بشكل فوري باستثناء “ورقة سجل عدلي” التي تطلب مخاطبة الداخلية وانتظار ورود النتيجة إلى الموظف المختص.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
