مستلزمات فلاحي حماة بين الجدّية والهفوات… مدير الاقتصاد الزراعي لـ«غلوبال»: توزيع المازوت بعد إدخال البيانات والأولوية للزراعات الشتوية والقمح والشعير
خاص حماة – سومر زرقا
يشكل توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي حجر زاوية هام في العملية الإنتاجية الزراعية واستمراريتها، ولاسيما في محافظة حماة التي تعدّ زراعية بامتياز، والاهتمام ينصب الآن على موضوع المازوت الزراعي وتوزيعه لمستحقيه وفق آليات يفترض أن تكون قمّة بالسلاسة والعدالة، فهل سيتحقق ذلك هذا الموسم، أم سنبقى نسمع الملاحظات تلو الملاحظات من الفلاحين واتحاداتهم في الملتقيات والاجتماعات وعبر الكتب الرسمية؟.
الدكتور أحمد دياب، مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة، بين لـ«غلوبال» أن القطاع الزراعي سواءً في محافظة حماة، أم في غيرها من المحافظات، قطاع ضخم متعدّد المحاصيل والأصناف، ويتضمن فترات ري وزراعات متنوعة، وهذا كفيل بإيجاد مجموعة من التشابكات أو ربما ظهور الأخطاء أو الهفوات على أرض الواقع، لكن الوزارة تسعى دائماً للتنسيق مع الجميع لتلافي كل المشكلات التي تتلقاها من كافة الأقنية والاتحادات والملتقيات.
وأكد الدكتور دياب أن القطاع الزراعي أصبح مؤتمتاً بالكامل فيما يخصّ توزيع المازوت للفلاحين والمباقر والمداجن ومنشآت زراعة الفطر والمشاتل وغيرها، بهدف إيصال المادة لمستحقيها بعدالة وضمن الفترة اللازمة لخدمة الأرض أو الري أو لتربية الحيوانات.
والجديد هذا الموسم في الآلية أنه سترسل رسائل قصيرة على جوالات الفلاحين، أو عبر تطبيق “وين” لتحديد الكازية، أو الصهريج الجوال لاستلام المادة التي ستوزع بواقع 5 ليتر لكل دونم بالنسبة لخدمات الأرض، إضافةً إلى كميات لاحقة للري.
وستوزع تلك الكميات، وفقاً لدياب، على 3 دفعات حسب الكميات المتوفرة من المادة، وكل من تبلغ كميته المستحقة 50 ليتراً أو أقل سيحصل عليها دفعة واحدة تسهيلاً للحصول على مخصصاته.
وبخصوص التوقيت وتفاصيل المدة، أوضح مدير الاقتصاد الزراعي، أنه فور إعداد الخطة الزراعية واعتمادها ستسارع وزارة الزراعة للبدء بتوزيع جميع مستلزمات الإنتاج على الفلاحين، بما فيها المازوت الزراعي والسماد، وغيرهما من المواد.
فإدخال البيانات بدأ منذ الـ15 من الشهر الجاري، بعد الانتهاء من التفاصيل البرمجية والتدريبية لأغلبية الكوادر الفنية، حيث سيبدأ العمل بإدخال البيانات عبر منح الأولوية للمحاصيل الشتوية، والقمح، والشعير، وذلك حسب الكميات المتوفرة من المازوت.
كذلك ستكون الأولوية في إرسال الرسائل لمن لم يستلم مخصصاته من المازوت لسبب ما الموسم الفائت، وبعد ذلك سيتم البدء بتوزيع مخصصات الأشجار المثمرة، ومن ثم المحاصيل الصيفية، والتكثيفية، والبيوت المحمية.
وشدّد الدكتور دياب على أن آلية العمل تم إدراجها في دليل استرشادي في متناول الفلاح والإرشاديات وجميع الجهات المعنية للاطلاع عليها وتحديد مسؤوليات كل حلقة من الحلقات وحقوقها.
وأضاف: إن اللقاءات التي عقدت مع الفلاحين والاتحادات أكدت الارتياح حيال الآلية المؤتمتة لتوزيع المازوت عموماً التي اتبعت منذ الموسم الزراعي 2023-2024، كما جدّد حرص وزارة الزراعة على دعم كل المستلزمات ومن الممكن أن يأخذ الدعم شكل تسهيلات أو قرارات بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات المعنية، مثل منح عدد من التسهيلات لمستوردي مستلزمات الإنتاج، بهدف تأمينها، وخاصة للزراعات والمحاصيل الاستراتيجية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة