خسائر مربي الدواجن بالمليارات لإصابة القطيع بـ”التامور”… رئيس دائرة الصحة الحيوانية بطرطوس لـ«غلوبال»: تراجع كبير بالإصابات نتيجة الالتزام بالتعليمات الصحية
خاص طرطوس – رفاه نيوف
خسائر بالمليارات مني بها مربو الدواجن في محافظة طرطوس نتيجة إصابة القطيع بفيروس”التامور”، وما زالت النكبات مستمرة في بعض مداجن المحافظة حتى اليوم.
وللوقوف على واقع الدواجن قامت مراسلة «غلوبال» بالمحافظة بجولة على بعض مداجن منطقة بانياس، حيث أكد عدد من المربين أن خسائر سبع مداجن خلال مدة لم تتجاوز العشرة أيام وصلت إلى مليار ومئة مليون ليرة.
وأشار المربون إلى أن هذا الفيروس يصيب قطيع الدواجن بجميع الأعمار من عمر 20 يوماً وحتى 30 يوماً، على الرغم من أنه ومع بدء انتشار الفيروس سارعوا لإعطاء اللقاح للقطيع وهو لقاح مستورد عن طريق وزارة الزراعة، وبالتالي هو مضمون النتائج، لكنه لم يجد نفعاً، وحالات النفوق قائمة والعدوى مستمرة، موضحين أنه عندما تكون أمات الصيصان لديها مناعة تعطي صيصاناً نظيفة.
ونوه المربون إلى أن سبب المرض هو دخول صيصان مهربة من دول الجوار مصابة بهذا الفيروس أدت لعدوى كبيرة لقطيع الدواجن وانتشاره بشكل كبير، وسببت حالات نفوق كبيرة.
ويأمل المربون أن يحد انخفاض درجات الحرارة من انتشار الفيروس حسبما أكد لهم بعض الاختصاصيين، وأن تنظر وزارة الزراعة إليهم وتعوضهم عن الخسائر الكبيرة ليستطيعوا الاستمرار بالتربية.
ومن ناحية أخرى لفت المربون إلى معاناتهم الكبيرة من عدم حصولهم على المازوت الزراعي الخاص بالمداجن أسوة بمحافظة اللاذقية، حيث حصل المربون على مخصصاتهم من المادة وبقي مربو طرطوس دون مازوت، ما انعكس سلباً على التربية.
بدوره أكد لـ«غلوبال» رئيس دائرة الصحة الحيوانية في زراعة طرطوس الدكتور ياسر غانم أنه اشتبه بإصابة بعض القطعان في سورية ومنها محافظة طرطوس بفيروس ينتمي لـ”الأدينو فيروس”، والمعروف لدى المربين بمرض التامور وهو مرض متلازمة الكبد ومُوه التامور يصيب قطيع الدواجن.
وأشار غانم إلى أن المرض سبب حالات نفوق في بعض المداجن تراوحت بين 10 – 30 بالمئة.
وبحسب غانم فإن المرض تراجع بشكل كبير بأرجاء المحافظة نتيجة المتابعة المستمرة من قبل دائرة الصحة الحيوانية بمديرية الزراعة بطرطوس، والتزام المربين بالتعليمات الصحية وأهمها اللقاح والتخلص الآمن من حالات النفوق عن طريق الحرق والطمر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة