مطاعم المأكولات الشعبية تخسر 70% من روادها… رئيس جمعية المطاعم الحرفية بالسويداء لـ«غلوبال»: أصحاب مطاعم أحجموا عن العمل
خاص السويداء – طلال الكفيري
أصبحت أسعار مطاعم المأكولات الشعبية في السويداء، غير متوافقة على الإطلاق مع ميزانية روادها، والذين جلهم من ذوي الدخل المحدود والأسر الفقيرة، فالترويقة الصباحية ضمن هذه المطاعم لم تعد مدرجة على قوائمهم.
ويؤكد عدد من المواطنين لـ«غلوبال» أنهم باتوا هذه الأيام يتجنبون دخول أحد هذه المطاعم، كونها تعد مغامرة مالية، وخاصة مع وصول سعر سندويشة الفلافل إلى 12 ألف ليرة، والشاورما إلى 25 ألف ليرة، وكذلك السودة، ومثلها البطاطا، أضف إلى ذلك فقد وصل سعر صحن الحمص والفول للشخص الواحد إلى 30 ألف ليرة.
ويرى أصحاب المطاعم أن رفعهم لأسعار المأكولات الشعبية يعود إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في تصنيع هذه المأكولات وأولها الحمص الذي تجاوز الكيلو منه 30 ألف ليرة، وكذلك الزيت الأبيض الذي تراوحت سعر التنكة الواحدة 450 ألف ليرة، والأهم من ذلك هو عدم توافر حوامل الطاقة، وخاصة الغاز، ما يضطرهم لشرائها كاستبدال من السوق السوداء بسعر وصل منذ نحو أسبوع إلى مليون ونصف المليون ليرة، ناهيك عن أجور اليد العاملة فأقل أجرة أضحت تفوق النصف مليون ليرة.
من جهته رئيس جمعية المطاعم الحرفية في السويداء رائد الحسنية أكد لـ«غلوبال» أن واقع العمل بات مزرياً للغاية، فهذه المطاعم خسرت من روادها نحو 70 بالمئة، بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، وعدم قدرتهم على مجاراة أسعار المأكولات، التي ارتفعت قسراً، من جراء ارتفاع كافة المواد الأولية الداخلة في تصنيعها.
منوهاً إلى أنه نتيجة لهذا الواقع فهناك بعض المطاعم بدأت بإغلاق أبوابها حيث أغلق مطعمان على الطريق المحوري، ومطعم على طريق قنوات، وفي قادمات الأيام سيضطر الكثيرون من أصحاب المطاعم للإحجام عن العمل، بسبب موجة ارتفاع الأسعار التي ضربت جميع القطاعات.
لافتاً إلى أن الجمعية تقدمت ومنذ أكثر من شهرين بدراسة لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء، عن تكلفة تصنيع المأكولات الشعبية، وفق أسعار مستلزمات إنتاجها، متضمنة أجور التصنيع واليد العاملة، إلا أن التسعيرة لم تْعدل لتاريخه، بذريعة أن الأسعار تعدل وزارياً ولكل المحافظات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة