الأنموذج التنموي الأول يؤتي ثماره… رئيس اللجنة المحلية في قطرة الريحان لـ«غلوبال»: تجربتنا زادت عدد طلاب الجامعات والمحال التجارية وسعر العقارات
خاص حماة – سومر زرقا
على اعتبار أن محافظة حماة في مقدمة المحافظات الزراعية في القطاعين النباتي والحيواني، انطلق منها الأنموذج التنموي الأول لقرية تنموية في قطرة الريحان بسهل الغاب جد.
فما الذي حققه ذلك الأنموذج من نجاح سواء على الصعيد الاقتصادي، أم الاجتماعي، ولاسيما أنه مشروع شامل يتضمن الجهود المحلية والرسمية؟.
فادي سعيد، رئيس اللجنة المحلية في قطرة الريحان، أكد لـ«غلوبال» أن هذا المشروع التنموي يواصل خطواته نحو مزيد من العمل والإنتاج عبر عشرات الورش لتصنيع الناتج القرية النباتي والحيواني بأيدي أبنائها.
ولفت إلى أنه تم افتتاح هذا المشروع التنموي في هذه القرية بسبب مميزاتها ومقوماتها لجهة قربها وسهولة الوصول إليها، وامتلاكها المقومات الطبيعية من سهل وجبل، فضلاً عن الرغبة الحقيقية لدى المجتمع المحلي ضمنها في العمل الزراعي المتخصص والاعتماد عليه لتغيير واقع القرية والنهوض به نحو الأفضل، فالتقت آراؤنا مع آراء وزارة الزراعة، ونُفّذ المشروع عبر تشكيل لجنة محلية في قطرة الريحان.
ونوّه سعيد إلى أنه من أهم خطوات نجاح المشروع هي المسح الدقيق والشامل للقرية من عدد سكان وشرائحهم، بما فيها عدد المرضى، والأراضي والثروة الحيوانية، ما ساهم في تحديد الأولويات والاحتياجات.
كما تم سبر موارد القرية واقتراح أفضل الأفكار لاستغلالها بالشكل الأجدى والأمثل، فعلى سبيل المثال- والكلام لرئيس اللجنة المحلية- لاحظنا أن القرية لا تستفيد من الينابيع التي تذهب مياهها هدراً، فقرّرنا استثمارها عبر البدء بوضع 25 حوضاً لتربية الأسماك، والآن وصلنا إلى 45 حوضاً، وجميعها تعمل وتنتج.
والحليب متوفر جداً في القرية، فعملنا على إنشاء وحدة تصنيع غذائي بالتوازي مع زيادة أعداد مربي الثروة الحيوانية.
أما التمويل، فوفقاً لرئيس اللجنة المحلية، تم عبر مجموعة قروض من أحد البنوك الخاصة، بلغ مجموعها منذ سنتين وحتى تاريخه نحو 7 مليارات ليرة، ولم تحدث حتى الآن أي حالة تعثّر لدى أي مقترض من القرية، أو حالة فشل في أي من المشاريع المتنوعة التي باشرها الأهالي.
وشدّد سعيد على الأثر الإيجابي الكبير لهذا المشروع التنموي عبر مؤشرات عديدة في قطرة الريحان، فعدد المحال التجارية ازداد، وأعداد طلاب الجامعات أيضاً.
كذلك زاد سعر العقارات ضمن القرية مقارنةً بمثيلاتها في جوارها، فهذه القرية أنموذج حي لبلدة صغيرة تعجّ بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والأسرية التي تنعكس إيجاباً على حياة وواقع جميع أفرادها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة