خبر عاجل
إضافة ثمنها إلى رسوم المعاملة… مدير نقل السويداء لـ«غلوبال»: تجهيز 15400 لوحة سيارة جديدة مايزيد على 16مليار ليرة تكلفة إعادة تأهيل ملعب المدينة الرياضية بدرعا… الجهة المنفذة لـ«غلوبال» سيكون في الخدمة بغضون أسبوعين أنتم السادة.. والقادة أمريكا تقتل ملايين البشر وتحتفل بـ”العفو عن ديكين” انفجار لغم من مخلفات الإرهاب في حي البغيلية بدير الزور… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: استشهاد طفل وإصابة آخر بجروح في الوجه تسجيل خروج 5900 وافد إلى لبنان… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: تأمين احتياجات الوافدين مستمر طالما هم موجودون الاتحاد أهلي حلب يعلن تأجيل مباراته مع الشعلة بسبب سوء الأوضاع الأمنية تثبيت مباراة ودية لمنتخبنا الوطني مع نظيره الكويتي في قطر ارتفاع تدريجي بدرجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة شكاوى من عطل في برج سيريتل بحفير الفوقا بريف دمشق… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: تقدمنا بطلب للهيئة الناظمة لمعالجة الخلل
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أنتم السادة.. والقادة

خاص غلوبال ـ علي عبود

شاء من شاء وأبى من أبى، انتصرت المقاومة ومنعت حكومة العدو من تحقيق أهداف الحرب الوحشية التي شنتها على لبنان، فلم يستطع نتنياهو إعادة المستوطنين إلى الشمال كما وعدهم، بل زاد عدد المستوطنين المهجرين أكثر فأكثر.

وإذا كانت العنجهية دفعت بنتنياهو إلى التبجح بأنه سيغير خريطة الشرق الأوسط، فإن المقاومة منعت جيشه من التقدم شمالاً ولو لبضعة أمتار، بل كانت الحكومة الإسرائيلية السباقة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار صباح 27/11/2024 قبل ساعات من قبول الحكومة اللبنانية بهذا الاتفاق.

ولن ننتظر طويلاً حتى يكشف العدو أن السبب الذي اضطره للخضوع لاتفاق وقف إطلاق النار هو الوقائع التي فرضها مقاومو حزب الله، فقد سبق وكررها الشهيد حسن نصر الله مراراً: بيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان.

نعم، الكثيرون تذكّروا وهم يتابعون مجريات الحرب الإسرائيلية الشاملة على لبنان لمدة 63 يوماً، ماقاله سيّد الشهداء السيد حسن نصر الله في ذروة حرب تموز عام 2006 عندما خاطب المقاومين بكلمات مؤثرة: أنتم السادة.. وأنتم القادة!.

لقد اكتشفنا بعد 18 عاماً أن ماقاله الشهيد نصر الله بعد اغتيال قيادات حزب الله كان نبوءة مستقبلية بما ستصل إليه مجريات الحرب الوحشية على لبنان، فقد أثبت المقاومون أنهم فعلاً السادة والقادة، فأوقفوا زحف جيش العدو، وفرضوا على نتنياهو التوسط لدى الأمريكان للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والأهم أنهم منعوا حكومة العدو ان تكسب بالسياسة مافشلت بتحقيقه في الحرب.

وإذا كان الجميع يتحدث منذ أيام عن وقف إطلاق النار في لبنان، فإن ماتم الاتفاق عليه فعلياً هو “وقف جميع الأعمال العسكرية على غرار عام 2006” بما فيها أيّ تحرك استفزازي.

ونشير إلى أن المبعوث الأمريكي “عاموس هوكشتين” لم يتوقف خلال زياراته إلى المنطقة عن الضغط على لبنان لفرض اتفاقية جديدة بعنوان (اتفاق 1701+) أي نزع سلاح حزب الله، وسحب مقاتليه إلى مسافة طويلة عن الحدود، ضماناً لأمن المستوطنين، وفرض انتخاب رئيس جمهورية مستعد لعقد اتفاقية تطبيع مع العدو، وتوسيع مهام قوات اليونيفيل والجيش اللبناني تحت (الفصل السابع)  لحماية إسرائيل من عمليات تُشن ضدها..الخ.

وكانت السفيرة الأمريكية واضحة جداً، فقد عقدت اجتماعات متواصلة مع الأحزاب والفعاليات السياسية التي تماهت مع المطالب الإسرائيلية وطلبت منهم بما يشبه الأمر: استعدوا لمرحلة مابعد حزب الله.

وفي المقابل أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لهوكشتين في كل الاجتماعات معه: لن نقبل بأي تغيير ولو فاصلة واحدة بالقرار 1701 مستنداً إلى إنجازات سادة وقادة الميدان على جبهات القتال في شمال فلسطين المحتلة، وباستهداف كل إسرائيل بما فيها تل أبيب بالصواريخ الدقيقة والمسيّرات والتي أرغمت أكثر من 4 ملايين إسرائيلي لقضاء لياليهم في الملاجئ.

وحسب ماتسرب فإن بنود اتفاق وقف إطلاق النار تتمحور حول تطبيق القرار 1701، وتشمل مهلة 60 يوماً للاختبار من الجانبين، وإنجاز الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها خلال المعركة، وانتشار الجيش اللبناني في كل المواقع والمراقبة للاتفاق، وخلال مدة الـ 60 يوماً سيجري النقاش حول النقاط البرية المتنازع عليها الـ 13 بين لبنان وإسرائيل على الخط الأزرق، وخلال هذه الفترة من المفترض تحديد إلى أين سينسحب الجانب الإسرائيلي.

وإذا كان الفريق اللبناني المناوئ لحزب الله والمتماهي مع المطالب الإسرائيلية يتحدث كثيراً عن التدمير في المدن والقرى اللبنانية، ويتباكى على الجنوبيين الذين خسروا منازلهم، فإنه يتجاهل عمداء أو غباءً مالحق من دمار وخسائر على الجانب الآخر، ففي الشمال تشير التقديرات الأولية إلى أن أكثر من 9 آلاف مبنى، وأكثر من 7 آلاف مركبة تضررت بشكل كامل، بالإضافة إلى الأضرار المعتم عليها في الكثير من مدن ومستوطنات العدو (المنارة وشتولا وكريات شمونة وزرعيت ونهاريا وشلومي) وأكدت صحيفة معاريف: إن التفاصيل غير المعلنة عن الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية جراء صواريخ حزب الله  أكبر بكثير).

وكشفت الصحيفة العبرية بأنه يكاد لايوجد مبنى سليم في البلدات الحدودية مع لبنان، والدمار في كريات شمونة لايُصدّق، والإنجاز غير المسبوق للسادة والقادة في الجبهة، والذي يحصل للمرة الأولى بتاريخ الصراع العربي ـ الصهيوني أن 82.5 من الإسرائيليين يرون أن العودة إلى الشمال غير ممكنة، و24% من الإسرائيليين يفكرون في المغادرة نهائياً.

الخلاصة: تحققت نبوءة سيد الشهداء حسن نصر الله التي قالها في عام 2006 وأثبت المقاومون على الحافة الأمامية للحدود مع كيان العدو أنهم السادة والقادة الذين حطموا مشروع نتنياهو بقيام شرق أوسط إسرائيلي ـ أمريكي على أقدامهم، وأرغموه على استجداء قرار من أمريكا لوقف العمليات القتالية بعدما تعرضت تل أبيب للمرة الأولى إلى قصف يومي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *