هل درست الحكومة نسبة الأسر التي ستكون عاجزة عن تحمّل رفع سعر المازوت؟
بدأت تبعات رفع سعر المازوت تظهر إلى العلن، والتي على مايبدو ستكون سلسلتها طويلة، فمنذ الصباح زادت تعرفة الركوب لخطوط النقل الداخلي بدمشق، فلننتظر سوياً رزمة الزيادت الجديدة القادمة.
التأثير الأهم المتعلق بالزيادة ستطرأ على معدل التضخم، حيث تذهب التقديرات الحكومية إلى أن زيادة معدل التضخم ستكون بحوالي 6.5% وهي تمثل منعكسات الأثر المباشر وغير المباشر على الرقم القياسي لأسعار المستهلك، لكن مع ارتفاع نسبة إنفاق الأسر على الغذاء من 40% في العام 2010 إلى حوالي 60% حالياً وفق تقديرات مسوح الأمن الغذائي التي جرت خلال السنوات الأخيرة، فإن أثر التضخم سوف يزيد عن المتوقع.
الصحفي زياد غصن، قال لموقع أثر برس: المؤسف في التوقعات الحكومية عدم التطرق إلى تأثيرات زيادة سعر مادة المازوت على الأوضاع المعيشية للأسر السورية لجهة التوقعات بنسبة زيادة إنفاقها على الغذاء، نسبة الأسر التي ستكون عاجزة عن تحمل الزيادة، مصادر الدخل التي يمكن أن تلجأ لها الأسر لتغطية الزيادة الطارئة على إنفاقها، طرق التأقلم مع الزيادة… وغير ذلك.
وأضاف: أن رفع سعر مادة المازوت المخصصة للتدفئة المنزلية والنقل إلى 500 ليرة لليتر الواحد من شأنه زيادة تعرفة نقل الأشخاص والبضائع بين المحافظات بحدود 26.7%، وداخل المحافظة الواحدة بحدود 28.5%.
وقال غصن: التعرفة الجديدة لنقل البضائع بالشاحنات والمشتقات النفطية بالصهاريج بين المحافظات سترتفع إلى 50.68 ليرة للطن/كم بعد الزيادة، أما بالنسبة لتعرفة نقل الأشخاص بين المحافظات سترتفع إلى 17.1ليرة للراكب /كم، وضمن وسائط النقل الأخرى المتعددة إلى 11.4 ليرة للراكب / كم.
وفيما يتعلق بالزيادة المتوقعة على نقل الأشخاص ضمن المحافظة الواحدة (سرافيس-نقل داخلي…) فستصبح 10.28 ليرات للراكب /كم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة