خبر عاجل
سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة! 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | سياسة | نيوز

بعد الأرمن والأكراد، عنصرية أردوغان وأتباعه تمتد للسوريين

خاص شبكة غلوبال الإعلامية

لا تزال سياسات الرئيس التركي، العنصرية الفاشية تطغى على الواجهة، حيث عمل بشكل متواصل على إثارة الفتن الطائفية والمذهبية والبلبلة حتّى بين مكونات الشعب التركي لتحقيق مصالحه السياسية.

هذا الحديث المؤشرات عليه كثيرة، حيث أن سياسات أردوغان هي امتداد لأسلافه العثمانيين الذين ارتكبوا إبادات جماعية بحقّ الأرمن وقتلوا نحو مليون ونصف المليون شخص منهم، وكرّس الرئيس التركي هذه العنصرية، عندما تعمّد بشكل متواصل إهانة الأرمن، فهو يعتبر أن” مجرد الانتماء إلى الطائفة الأرمنية أمرا قبيحا وفظيعا”، ليس هذا فحسب، فسياسات معاداته ومهاجمته للأكراد لا تخفى على أحد، وكان آخر نتائجها جريمة عنصرية كانت ضدّ الأكراد شهر تموز الفائت، حيث تعرّض مقر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في إزمير لهجوم مسلح أدى لمقتل موظفة.

الأمر لم يقف عند الأكراد والأرمن، بل امتد حتى للاجئين السوريين، حيث أدت سياسة أردوغان لزيادة الهجوم على السوريين الموجودين في تركيا خلال الأشهر القليلة الماضية، وآخرها عندما هاجم مجموعة من الأتراك المؤيدين لأردوغان الأسبوع الفائت اللاجئين السوريين في بلدة “ألتينداغ” بالعاصمة أنقرة، بعد أن تجمّع أهالي البلدة وشنوا هجوما عنصريا على منازل وسيارات السوريين الموجودين بالمنطقة، وطالب سكان الحيّ الموالين للرئيس التركي، بـ”إبادة اللاجئين و”عدم فتح محلاتهم مرة أخرى”، تلك المطالبات تظهر حجم الطائفية التي غذّاها أردوغان بين الشعب التركي، وتثبت تصاعد خطاب الكراهية ضد اللاجئين.

كما أن هذه الاعتداءات العنصرية سبقتها حملات تحريض بدأتها أحزاب تركية مؤخرا بحق اللاجئين، حيث حذر حزب الشعب الجمهوري، من أن “اللاجئين يشكلون تهديدا للأمن القومي”، متعهداً أن يعيد كل سوري إلى بلده.

الموجة العنصرية ضد السوريين، والتي يمكن وصفها بالعدوانية الفاقعة، تضع أردوغان الذي كان قد جهز مخيمات للاجئين قبل بدء الأحداث وأطلق شعاراته بفتح البيوت والحدود، حيث قال: “في حال تأزم الأوضاع بسورية فنحن نفتح حدودنا لهم، وسيعاملوا معاملة المواطن التركي”، أمام مساءلات عن حقوق الإنسان واحترامه دون النظر لعرقه أو مذهبه، حيث يجب وضع حد لسياسة أردوغان القائمة على اتخاذه السوريين كورقة سياسية للضغط على الدول الأوروبية، و الذي كان سببا إضافيا لتغذية بذور العنصرية التي زرعها.

و قبل أن نختم الحديث لا بد من الإشارة إلى أمر لافت يثير الاستغراب، والذي يتمثّل بأن أردوغان صرح مؤخرا بأن فيروس العنصرية في الغرب أخطر من كورونا، قائلا أن الهجمات العنصرية ضد المسلمين زادت بنسبة 250% في السنوات الخمس الأخيرة، ما يثير الكثير من التساؤلات: هل حقّا لا يعلم أردوغان بدرجة العنصرية التي وصل إليها والتي أعلنها الشعب التركي انتفاضا ضد سياساته، وهل باتت الغطرسة العثمانية العمياء سياسة واجبة التطبيق؟

وفي هذا المحضر، لا بد من الإشارة إضافة إلى كل ما سبق إلى سياسات التتريك والتغيير الديمغرافي في المناطق التي احتلتها القوات التركية شمال الحسكة والرقة وحلب، حيث قامت بوضع العلم التركي على المؤسسات الحكومية وأجبرت الناس على التعامل بالليرة التركية عدا عن انتشار وتعليم اللغة التركية في مشهد واضح يظهر فيه استغلال أردوغان السوريين لأبعد الحدود.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *