باحث اقتصادي: الحكومة أخطأت بإغلاق بعض شركات الحوالات، وهكذا يتدبر السوريون أمورهم!
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري، فإن ذلك يجعله يبحث عن مصادر أخرى تكفي حاجاته، فما أبرز المصادر التي يعيش عليها؟
الباحث الاقتصادي، عمار يوسف، قال أن السوريين يعيشون على الحوالات الخارجية، في ظل صعوبة العيش وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأكد يوسف لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن نسبة السوريين الذين يعتاشون من الحوالات الخارجية وصلت إلى 70%.
ولفت إلى أن هذه الحوالات ليست بمبالغ ضخمة إذ أن متوسط قيمة الحوالة الواحدة لا يتجاوز مئتي يورو بالحد الأقصى، لافتا إلى أن غالبية الحوالات تصل بطرق غير نظامية عن طريق المعارف، عازيا ذلك إلى أن الفرق بين سعر صرف الدولار الحكومي وسعره بالسوق السوداء يصل إلى حوالي 20%، وهذه النسبة يعتبرها المواطن أنها من حقه.
وعن حجم حوالات المغتربين التي تصل سورية يوميا، يشير مسؤول في شركة للحوالات بدمشق إلى أن “سورية يصلها يوميا ما يزيد عن 5 ملايين دولار، كحوالات من المغتربين“.
وأشار المسؤول، الذي أصدرت الحكومة السورية قبل نحو 5 أشهر قرارا بإغلاق شركته مع 12 شركة أخرى للحولات الخارجية، إلى أن قرار الحكومة عاد بالضرر على المواطنين أنفسهم.
وأضاف، أن المواطن حاليا، ينتظر أمام باب مكتب الحوالات أكثر من 8 ساعات حتى يحصل على حوالته، في الوقت الذي تمتلك بعض الشركات التي تم إغلاقها عشرات الفروع في كافة المحافظات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة