يحولون بقايا الدمار إلى أعمال فنية
لم يُخلق الفنَّ لتزيين الغرف إنَّه آلةٌ يستخدمُها الإنسانُ من أجل الحرب والدِّفاع ضدَ الأعداء، لعلَّ مقولة بيكاسو هذه، تلخص هواجس ثلاثة شُبّان سوريين أعادوا برهنة العلاقة بين الفنِّ والحرب، قاطعينَ عهدًا على أنفسِهم كُلَّما اشتدَّت أصوات المدافع والقذائف، ازدادوا إبداعاً بكلِّ ما أوتوا.
ومن مخلَّفات الحرب، أنقاضِ المنازل المدمرة، وبقايا هياكل، ولعبِ أطفالٍ، وقطع موتٍ، صاغ الشبان الثلاثة فنًّا تمثَّل بمعرِضٍ تحت عنوان “عمل ٌواحد معرِضٌ واحد” المعروض في المركز الفنون البصري ( دمشق )، حيث جسَّدوا فيه أفكارهم المثقلة بهموم المجتمع السوري الذي تعرض لواحدة من أبشع الاستهدافات التي تحاول النيل من شخصيته المتكاملة، وأعمالاً حاولوا بها اختصار جزء من الواقع المرير لمن بقي على قيد الحياة، مُسخِّرين طاقاتِهم وإبداعهم لإيصالِ رسالتهم.
وذكروا الثلاثة السوريون أنهم لا يريدوا أن ينسب العمل ل اسم معين لأنهم سوريون فقط.