أكثر من تنين بحري في طرطوس.. اللجان تباشر حصر الأضرار
ضرب تنين بحري كل من قريتي ابتلة في ريف منطقة بانياس وسهل ميعار الغربي في ريف طرطوس، ما أسفر عن أضرار كبيرة في الزراعات المحمية بكلا القريتين، فيما باشرت اللجان المكانية بحصر الأضرار رغم الظروف المناخية السائدة.
وقال مدير صندوق التخفيف من أثار الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس المهندس حيدر شاهين: “حسب التقديرات الأولية للجان المكانية التي باشرت بحصر الأضرار في قرية ابتلة نتيجة تعرضها للتنين البحري، فقد تضرر 31 بيت بلاستيكي بشكلٍ كامل، فيما تضرر 50 بيتاً آخراً بشكل جزئي حيث اقتصرت الأضرار على تطاير شرائح النايلون”.
كما أشار شاهين إلى أن حجم الأضرار الأولية للتنين البحري الذي ضرب سهل ميعار الغربي حسب تقديرات اللجان المكانية، بلغ حوالي 50 بيتاً، بالإضافة لتضرر 18 بيتاً بلاستيكياً في منطقة مزرعة الجماز التابعة لوطى البيضة.
أشارت وزارة الزراعة أنها تعمل على دراسة فكرة تطبيق التأمين على الزراعات البلاستيكية التي تتعرض لخسائر سنوية بسبب العوامل الجوية، والتورنيدو البحري الذي يصيب بعض المناطق في محافظة طرطوس، ومنها دراسة إمكانية زراعة زراعات بديلة، كالخضر المبكرة وغيرها، عوضاً عن البيوت البلاستيكية في المناطق التي تتعرض لخسائر كبيرة بسبب التنين البحري المتكرر.
وبلغ حجم الأضرار للعاصفة الأخيرة التي شهدتها طرطوس مؤخراً، نحو 627 بيتاً بلاستيكياً ونفقاً متضرراً، وتعتمد آلية صندوق التخفيف من أثار الجفاف والكوارث على توزيع التعويض على 3 شرائح، ونسبة التعويض تتراوح بين 10-20% من قيمة الخسائر.
والتنين البحري مصطلح يُستعمل كثيراً في الساحل السوري، وهو ما يُعرف علمياً بالشاهقة المائية التي تحدث فوق البحر، وعندما تنتقل هذه الشاهقة إلى اليابسة تسمى النكباء أو التورنيدو، وهي اضطرابات عنيفة جداً تحدث في الغلاف الجوي ناتجة عن عدم استقرار شديد في الغلاف الجوي، وتناقص حراري شديد في الوسط المحيط.