في الأسواق أشواك سامة ولحم دسم
دخلت سمكة “أسد البحر” ذات الشكل الغريب الذي يشبه لحد ما أسد الغابة، المياه الإقليمية السورية، منذ حوالي العقد والنصف، بواسطة السفن البحرية التجارية القادمة من البحر الأحمر، واستوطنت كبيوض جاهزة للتفقيس، وذلك وفق الرواية الشعبية المتداولة بين الصيادين.
ورغم أسعارها المنخفضة نوعاً ما 5000 ليرة للكغ الواحد والإقبال عليها نظرا لذلك، إلا أن أشواكها السامة وقفت حائلاً دون صيدها بكميات كبيرة، كما يقول الصياد “عبد الرحمن حبيشي” من طرطوس.
ويضيف يتم اصطيادها بالشباك والسنارة على حد سواء وتتواجد في أعماق بسيطة لا تتجاوز الخمسين متراً في أكثر الأحوال، إلا أن عملية تخليصها من السنارة والشباك تحتاج إلى حذر وبراعة كبيرة من الصياد، خوفاً من أشواكها السامة التي تستخدمها للدفاع عن نفسها.
الطاهي “موسى عوض” المتخصص بطهي الأسماك في مدينة طرطوس قال إن سمكة “أسد البحر” أحد الأسماك اللذيذة الطعم، لحمها كثيف ودسم ويتم طهيها إما بالقليل من الزيت النباتي أو بالصينية مع الصوص الحار.
يذكر أن سمكة أسد البحر تعتبر من الأنواع الشعبية، التي كانت فيما مضى رخيصة الثمن وبمتناول الجميع، قبل أن يصبح ثمن أقل كغ منها 5000 ليرة، أي نحو 10% من قيمة الراتب الشهري لغالبية الموظفين.