خبر عاجل
أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام دريد لحام يوجه رسالة إلى أصالة نصري أجواء صيفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة سلسلة من الإجراءات لاستعادة فسيفساء هرقل المسروقة… مدير عام الآثار والمتاحف لـ«غلوبال»: إجراء مراسلة لاستردادها وضمان عدم بيعها استراحات إجبارية على ذوق السائقين… أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال»: معظمها تفتقر للمواصفات والنظافة والتسعيرة حريق حراجي زراعي كبير امتد لعدة قرى… مدير الزراعة بطرطوس لـ«غلوبال»: الظروف الجوية ساهمت في سرعة الانتشار النتائج تشير لتلوث عيون مياه قرية بقعو في طرطوس بجراثيم برازية… رئيس بلدية بقعو لـ«غلوبال»: توقف الشرب من مياه الينابيع والوضع تحت السيطرة 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | نيوز

وزارة الاعتذار من المستهلك!

«أسمع جعجعة ولا أرى طحناً»، هذا واقع حال وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فذراعها التنفيذي المتمثل بـ«السورية للتجارة»، لم يطرأ على محتوى صالاتها ولا على آليات عملها أي تحسن، على الرغم من تصريحات القائمين على الوزارة بإطلاق الوعود والإعلان عن تجهيز الخطط.

فمسلسل تجديد التمديد لتسليم المواد الذكية المقننة عبر البطاقة الالكترونية مازال مستمراً، بل على العكس زادت عدد شهور تمديده عما كان سابقاً، وما زال السوس يغزو مخصصات المواطنين من الأرز في بعض الصالات، كما أن محتويات السلة السلعية في هذه الصالات مازالت هي ذاتها، ومازال العديد من رفوفها خاوية؟

كما أنه من الضروري التذكير بأن عملية تعبئة زيت دوار الشمس عبر خطوط السورية للتجارة ليست المرة الأولى، وبأنها تمت أكثر من مرة على ذمة الإدارات السابقة، وإن كانت في ما مضى أكثر كرماً إذا لم تقل الكمية الموزعة في أدنى الحالات عن عبوتين؟

حال المخابز ليس بأفضل من حال صالات السورية للمخابز، فمازال الازدحام سيد الحال، والاتجار بالخبز أمام نوافذه واقع مفروض لم يحد منه أتمتة المادة ولا تقنين الكميات، بل على العكس كل ذلك ساهم في صعوبة حصول المواطن على مخصصاته وبالمقابل رفع سعر الخبز المبيع أمام المخابز العامة، لتكون للمخابز الخاصة قصة أخرى تتجلى بعدم الالتزام بوزن ربطة الخبز وحجم الرغيف وجودة الصناعة، حتى أصبح رغيف المخبز الخاص أشبه بحجمه إلى شكل رغيف الخبز السياحي الصغير، وبقي سوء جودته هو سمته، رغم ما أصدرته الوزارة من تصريحات عن إيجاد آليات من شأنها إلزام المخابز الخاصة الالتزام بوزن الربطة؟

أما الأسواق فحالها لسوء الحظ هو من سيئ لأسوأ فرغم جملة القرارات التي طالت معظم مفاصل الوزارة وعلى رأسها حماية المستهلك والأسعار، إلا أن فوضى الأسواق مازالت مستمرة وفوضى التسعير ككرة الثلج تزيد مع مرور الأيام أكثر فأكثر، على الرغم مما كان مأمولاً بأن يسهم تحديد أسعار المازوت الصناعي في ضبط إيقاع أسعار المواد.

وكذلك الحال بالنسبة للألبان على سبيل المثال لا الحصر فلا الخطة التي أعدتها الوزارة لضبط أسواقها وأصدرت نشراتها للحد من ارتفاعها أتت بنتيجة، ولا الحملات التي شنت على تجار المواد الأساسية من سكر وأرز آتت أكلها، فما زالت الأسعار تغرد بعيداً عن نشرات الأسعار الصادرة عن مديريات التجارة الداخلية ومديرية الأسعار في الوزارة.

ويجدر من باب الأمانة الإشارة إلى كثرة ما يتم ضبطه من دوريات حماية المستهلك من مخالفات غش وتدليس وغيرها من المخالفات، والتي وإن كانت تحمل في ظاهرها نشاط الضابطة التموينية، إلا أنه يظهر لمن يستعرض المخالفات المضبوطة المتعلقة بصحة المستهلك وجود مواد منتهية الصلاحية واستخدام مواد استهلاكية منكهة بالحشرات، ومدى اللامبالاة التي وصل إليها بعض الحرفيين والصناعيين والتجار نتيجة الاستغراق بالأمان أمام ضعف الرقابة التموينية حتى وصلت «مواصيلهم» إلى هذه الحدود.

ومن باب إحقاق الحق فإن جديد الوزارة هو اتباعها أسلوباً لم يكن دارجاً لديها فيما سبق وهو الاعتذار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي محاولة لاسترضاء المواطنين وتعويضهم عما يرتكب من أخطاء أو عما تعجز الوزارة عن إنجازه، هذا السلوك الذي بات يكثر شيئاً فشيئاً والذي إن دل فإنما يدل على عجز الوزارة عن ضبط الكثير من الأمور أو عدم استطاعتها تنفيذ ما تطلقه من وعود، ولربما بذلك باتت تستحق لقب وزارة الاعتذار من المستهلك عوضاً عن حماية المستهلك، وهي في كلتا الحالتين لم تنل رضى المستهلك.

صحيفة الوطن – محمد راكان مصطفى

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *