“قسد” تستولي على مراكز الأعلاف في الحسكة وتحرم المربين من مخصصات مواشيهم العلفية
استولت ميليشيا “قسد” المرتهنة للجيش الأميركي على مراكز توزيع المواد العلفية المقننة التابعة لفرع المؤسسة العامة للأعلاف بالحسكة، وقامت بسرقة ما تحتويه من مواد علفية مخصصة لمربي الثروة الحيوانية في المحافظة.
وأكد مصدر مسؤول في محافظة الحسكة أن المراكز المستولى عليها هي مراكز مدينتي الحسكة والقامشلي وبلدتي عامودا والقحطانية، التي تحتوي على كميات تقدر بنحو ١٣ ألفاً و٥٠٣ أطنان من مادة النخالة و١٨٠٠ طن من مادة الشعير العلفي، التي كان قد خصصها فرع مؤسسة الأعلاف من أجل توزيعها على المربين ضمن الدورة العلفية الحالية.
ولفت المصدر إلى أن استيلاء الميليشيا على مراكز توزيع الأعلاف، يأتي في ظل الحاجة الماسة لمربي الثروة الحيوانية للمواد العلفية التي تقدم لهم بسعر مدعوم من فرع مؤسسة الأعلاف، وذلك نتيجة لتأخر نمو الأعشاب والمراعي الطبيعية التي تتغذى عليها قطعان مواشي المربين في ظل انحباس الأمطار الذي تشهده المحافظة.
وأشار المصدر إلى استيلاء ميليشيا قسد المرتهنة للاحتلال الأميركي على المطاحن والمخابز العامة والأفران الخاصة وسرقة محتوياتها من مستلزمات إنتاج رغيف الخبز وإلى حرمان الأهالي في مناطق مختلفة من أرجاء محافظة الحسكة من مادة الخبز، في ظل استمرار ممارسات الميليشيا وتضييقها على المواطنين ومنع الجهات الحكومية من تقديم واجبها الخدمي.
وبين المصدر أنه في الفترة الأخيرة تزايدت شكاوى المواطنين من عدم توافر مادة الخبز وحدوث أزمة خانقة ناتجة عن قيام الميليشيا بتخفيض الكميات المنتجة ضمن المخابز العامة المستولى عليها وإنتاج ربطة الخبز بنصف الوزن السابق وتقليل عدد الأرغفة إضافة إلى توقيف العمل بأغلبية الأفران الخاصة.
وأفاد المصدر إلى أن عودة الاستقرار في إنتاج مادة الخبز وتوفيرها لجميع المواطنين في محافظة الحسكة مرتبط بعودة المطاحن والمخابز والأفران المستولى عليها من الميليشيا إلى الجهات الحكومية وعدم تدخلها في صناعة رغيف الخبز أو سرقة مستلزمات الإنتاج علماً بأن الأفران العامة الحكومية التي لا تزال تعمل تحت إشراف فرع المخابز مستمرة بتأمين الخبز للأهالي ضمن نطاق عملها.