مسؤول روسي: من المهم إقناع الأمريكيين بمغادرة سورية
قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، هي المسؤولة عن تقويض جهود المصالحة في محافظة درعا السورية.
و قال لافرينتيف، في مقابلة نشرتها صحيفة “كوميرسانت” الروسية: “نأمل دائما في أن أي مصالحة ستكون طويلة الأمد، وللأسف لم تكن المصالحة في درعا كذلك لسبب بسيط واحد، وهو التدهور الحاد للوضع الاقتصادي والاجتماعي بفضل مساعي “صديقنا” السيد جيمس جيفري (مبعوث إدارة ترامب الخاص إلى سورية)”.
وأوضح لافرينتيف أن جيفري مسؤول عن وضع “سياسة الضغط القصوى على سورية“، التي كانت تقضي خاصة بتقويض الاستقرار إلى حد ما في لبنان والعراق المجاورين.
وأضاف: “الحمد لله، كان جيفري وباقي فريقه، وكلهم ممثلون عن إدارة ترامب، قد رحلوا، والآن يظهر الممثلون عن الإدارة الأمريكية الحالية عقلانية أكبر، ونأمل أن يجروا تدقيقا ما، وحتى كان ذلك قد حدث”.
ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن اعترفت بأن نهج ترامب لم يكن بناء، وتعلن حاليا أن هدفها الرئيسي يكمن في “تطبيع الوضع الإنساني في سورية من خلال الدعم الإنساني”.
وأبدى لافرينتيف أمل موسكو في ألا تستخدم إدارة بايدن هذا الشعار لمجرد تبرير تقديم المساعدات عبر الحدود إلى سورية.
ورجح المبعوث أن الإدارة الأمريكية أدركت الحقيقة التي تضطر إلى التعامل معها، ولا فائدة من محاولات مواجهتها.
وقال لافرينتيف ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن استقرار الوضع الأمني في سورية: “طبعا، لا يمكن أن يستمر هذا الوضع طويلا، ومن المهم لنا إقناع الأمريكيين بالانسحاب من سورية، مضيفا: هذا سيتيح لنا حل القضية الكردية في شرق الفرات والتوصل إلى مرحلة إبرام اتفاقات طبيعية وجيدة بين الأكراد ودمشق وإعادة دمجهم في المؤسسات العسكرية وأجهزة إنفاذ القانون، فإذا خرج الأمريكيون من شمال سورية فإن الوضع هناك سيستقر”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة