سورية تؤكّد: رعونة السلوك الإسرائيلي الاستفزازي ما كان لها أن تصل إلى هذا الحد لولا الحماية الأمريكية
علقت وزارة الخارجية والمغتربين على قرار “سلطات الاحتلال الإسرائيلي” أمس، بتوسيع رقعة الاستيطان في الجولان السوري المحتل.
وقال الوزارة في بيان لها:إن سورية تدين بشدة التصعيد الخطير وغير المسبوق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل وإمعانها في الممارسات الاستيطانية والانتهاكات الجسمية والممنهجة والتي ترقى لجرائم حرب وآخرها قيام رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بشكل استفزازي وسافر بعقد اجتماع لكامل أعضاء حكومته في الجولان المحتل بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين فيه.
وأضافت الوزارة:الجولان السوري المحتل بنظر الشرعية الدولية والقانون الدولي جزء لا يتجزأ من أراضي سورية التي ستعمل على إعادته كاملاً إلى الوطن وبجميع الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم وواجباً دستورياً للدولة السورية.
وتابعت البيان قائلة: الحكومة السورية تجدد دعمها الثابت والقوي لمواطنيها السوريين أهالي الجولان السوري المحتل الصامدين في مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي ورفضهم لقرار ضم الجولان إلى كيان الاحتلال ولسياسة الاستيلاء على الأراضي والممتلكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال.
وقالت: رعونة السلوك الإسرائيلي الاستفزازي ما كان لها أن تصل إلى هذا الحد لولا الحماية التي وفرتها لها الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ ارتكابها لجريمة الضم عام 1981 وهي الإدارات التي لا تقيم وزناً لمبادئ القانون الدولي عندما يتصل الأمر بحمايتها لانتهاكات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.
في سياق متصل، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إعلان “حكومة الاحتلال الإسرائيلي” خططا لتوسيع المستوطنات في الجولان السوري المحتل بهدف “مضاعفة سكانها من اليهود خلال السنوات القادمة”.
وشدد أبو الغيط على أن “الخطط الإسرائيلية تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الذي يعتبر الجولان أرضا سورية محتلة في عام 1967″.
وأكد أن “اعتراف هذه الدولة أو تلك بذلك الاحتلال لا يغير من حقيقة كونه احتلالا يرفضه المجتمع الدولي، ولا تقره الشرائع الدولية”.
وأضاف أن “التكامل الإقليمي لسورية ووحدة ترابها أمور ثابتة في القانون الدولي ولا تخضع للمساومة أو التشكيك، وذلك بغض النظر عن الأوضاع الجارية في سورية حاليا، أو عن وضعيتها بالجامعة العربية”.
و كانت “سلطات الاحتلال الإسرائيلي” صادقت أمس الأحد على خطة بقيمة مليار شيكل (317 مليون دولار) تستهدف مضاعفة عدد المقيمين في الجولان المحتل وتوسيع رقعة الاستيطان فيه.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة