خالد العبود: الإعلام السوري يابس وجاف والرواية الرسمية غائبة
لا تزال التصريحات التي أدلى بها عضو مجلس الشعب خالد العبود، حول جرعات التفاؤل التي أطلقها قبل أيام، حديث الناس والإعلام، ما جعل النائب يطلق ردودا جديدة، فماذا علق في تدوينته الجديدة؟!
و علق خالد العبود، على انقسام الشارع السوري واختلاف وجهات النظر حول ما نشره قائلا: “انقسم السوريّون، ممّن تابعوا ما كتبناه، حول حتميّة انفراجات تستهدف بعضاً ممّا نعانيه هذه الأيّام، بين من أكّد على هذه الحتميات، باعتبارها نتائج طبيعيّة لما قدّمه السوريون من تضحيات وبسالة وصمود، وبين من اعتبر ذلك كلاماً لا يرتقي لمستوى الواقعيّة والموضوعيّة”.
وأضاف العبود : “كما أنّ بعضاً آخر من السوريّين، ظنّوا بأنّنا جزء من الحكومة، أو من بعض وزاراتها، ونقدّم بياناً صحفيّاً تنفيذيّاً، بخصوص مواعيد عودة الكهرباء والمحروقات، وتاريخ الزيادات المجزية، على الرواتب والأجور!!”.
واعتبر العبود، أن “مثل هذه المواقف تكون طبيعيّة وطبيعيّة جدّاً، عندما تغيب الروايةُ الرسميّة للدولة، وهي الرواية التي يجب أن تشكّل الوعي الوطنيّ الموضوعيّ الكامل بطبيعة ما يواجهه السوريّون، من أوجاعٍ وآلامٍ تستهدف ظروف حياتهم الخاصة والعامة، وذلك من خلال حاملٍ ثقافيٍّ واعلاميٍّ قادرٍ على أن يشكّل وعياً بهذه الظروف، وليس اعلاماً يابساً وجافاً بها!!”.
وبين “العبود”، أن “الجمهور الموجوع والمتألم لا يمكن له يكون خارج آلامه، ولا يمكن له إلا أن يعيش أوجاعه كاملةً، وتحديداً عندما لا يجد من يتفاعل معه في أسباب هذه الأوجاع، وخاصة عندما تتشكّل لديه رواية أخرى بهذه الأسباب، التي لا يرى مخرجاً منها، أو سقفاً زمنيّاً لها”.
يذكر أن “خالد العبود” نشر قبل أيام تدوينة سابقة على صفحته الشخصية أكد فيها أنه “بعد فترة وجيزة جدّاً، سوف ينسى السوريّون كلّ عذاباتهم، وكلّ الظروف التي مرّت عليهم، من حاجةٍ وعوزٍ وضيقٍ وظروفِ حياةٍ سيئةٍ جدّاً”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة