محمد اسطنبلي يتحدث لغلوبال سبورت عن تجربته مع الحرية ويكشف عن سبب إقالته الغريب
بيّن المدرب السابق لنادي الحرية محمد إسطنبلي لشبكة غلوبال الإعلامية- غلوبال سبورت بأن سبب إقالته من تدريب أخضر حلب من أجل إحداث صدمة إيجابية للفريق وذلك على حد قول الإدارة وكما ورد في بيان النادي.
وأضاف في حديث خاص: “كانت الأمور غير مستقرة أبداً، وواجهنا مشاكل كثيرة وكبيرة خلال فترة تولي المهمة ومنها عدم التزام اللاعبين بالوحدات التدريبية، بسبب عدم وفاء النادي بالمستحقات المالية تجاه اللاعبين، خاصة بظل الظروف المعيشية الصعبة التى نواجهها حالياً”.
وتابع: “أهم متطلبات اللاعب حالياً هو تأمين مصدر رزقه هو وعائلته، وإن كان النادي غير قادر على إعطائه ذلك فستخسر كثيراً من الروح والرغبة عند اللاعب”.
وأكمل: “خمسون يوم من العمل كمدرب لفريق الحرية، وقد لعبنا عشر مباريات بين دوري وكأس بمعدل مباراة كل خمسة أيام، فكم مدى الضغط والعمل في ظل ظروف صعبة جداً لعدم توفر المال؟!”.
وأشار إسطنبلي: “الوعود كانت كثيرة بسداد مستحقات اللاعبين مما أدخلنا بمشاكل منها الانضباطية والعقلية”.
وكشف المدرب محمد بأن الحرية قادر على البقاء بشرط إعطاء اللاعبين حقوقهم والإيمان بقدراتهم، وعدم التخلي عنهم عند المطبات لأن الحسم ممكن أن يكون بالأمتار الأخيرة من عمر الدوري، وصاحب النفس الأطول والداعم الأكبر هو الذي سيبقى بدوري الأضواء.
وفي حديثه عن الدوري السوري: “الدوري ضعيف مقارنة بالسنوات السابقة، نعاني كثيراً من عقلية الجيل الجديد من اللاعبين وأيضاً من سوء أرضية بعض الملاعب الغير مناسبة للعب كرة القدم، والاحتراف المنقوص بكثير من جوانب اللعبة إداريا ومالياً”.
وعن المرشحين لنيل اللقب قال: ” برأيي الصراع سيشتد بالأسابيع القادمة على بطولة الدوري بين تشرين والجيش وبنسبة أقل الكرامة حطين، والأقرب نادي الجيش لكونه النادي الأكثر استقراراً إدارياً، ويمتلك كادر فني على مستوى عالي بقيادة المدرب رأفت محمد”.
وأعرب إسطنبلي بأنّه لشرف كبير بعد أن عمل مع نادي الجيش وكل شيء ممكن بقادم الأيام من أجل العودة.
وأوضح عن فرق كبير بين العمل التدريبي بالإمارات أو بالسعودية مقارنةً بسوريا من حيث الملاعب والاستقرار المالي، ونظام الاحتراف يطبق على مستوى عالي، أما ببلدنا مازلنا بعيدين جداً ونحتاج كثير من الجهد للنهوض من واقعنا الحالي.
وعن معاناة المدرب السوري: “المدرب يحتاج لكثير من الأمور أهمها تأمين البيئة المناسبة لعمله وتأمين الدورات المؤهلة علمياً وبعثات معايشة مع الأندية الأوربية”.
ويذكر أن محمد إسطنبلي كان مساعداً للمدرب نزار محروس ثمّ مساعداً للمدرب رأفت محمد بنادي الجيش، إلى أن أصبح مدرباً للحرية ولكن تمت إقالته بعد أقل من شهرين لأسباب غير مقنعة عند البعض.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة