عضو مجلس شعب سابق يدعو وزارة الأوقاف للقيام بدور شجاع تجاه المرأة
دعا عضو مجلس الشعب السابق والكاتب نبيل صالح، وزارة الأوقاف وأئمة المساجد في سورية، لتبني حملة حقوق المرأة لأنها لن تنجح بدون ذلك حسب تعبيره، موضحاً أن بقايا التمييز ضد المرأة في المجتمع السوري هو إرث سلفي ينتشر بين الأسر المتعصبة دينياً وليس بين الأسر العلمانية.
وأشار صالح في منشور له على الفيسبوك، إلى أن فقه الواقع يفترض بوزارة الأوقاف أن تقوم بدور شجاع في توعية جمهورها حول بقايا ثقافة التمييز العنصري بين بعض شرائح المجتمع السوري، «إذ لم نسمع يوماً واعظاً يتحدث في خطبة الجمعة أو البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تملأ الأثير عن المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات أو عن قدسية الدستور والمواطنة !؟».
وأضاف: «يلزمنا نهضة في الثقافة الدينية كي ينتقل مجتمعنا إلى استحقاقات الحداثة التي لاتتعارض مع الإيمان بالله، وإننا لننتظر من المشايخ المتنورين أن يبادروا إلى الإرتقاء بالثقافة الدينية الشعبية التي ماتزال أسيرة النسخة العثمانية التي خلفتنا عن ركب الحضارة مسيرة أربعة قرون، والواقع أن المعارضة السورية السلفية في أغلبها تتبنى نسخة الإسلام العثماني والوهابي، كما هو الحال بين فصائل “إدلب” المسلحة التي تضع قيوداً كثيرة على حرية المرأة».
واعتبر صالح، أن «جهاد مشايخ الأوقاف من أجل حقوق المرأة سيؤكد موقفهم فعلياً فيما إذا كانوا يناهضون الإرث العثماني وثقافة “باب الحارة” التي تعاني من بقاياها الكثير من النساء السوريات».
يذكر أن صالح، تحدث في منشور سابق عن دور مشايخ الأوقاف في حماية قانون الأحوال الشخصية الذي لا يضمن حماية كاملة للمرأة من العنف الذي تتعرض له.
وكانت وزارة الإعلام أعلنت مؤخراً عن إطلاق حملة “لاتسكتي” لمناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة