موسكو لا تعتبر عملية تصفية زعيم “داعش” في إدلب ناجحة، و عناصر “التنظيم” السابقون يتوجهون إلى أمريكا وأوروبا
صرح نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة غينادي كوزمين، بأن موسكو لا تعتبر العملية الأمريكية لتصفية زعيم “داعش” في سورية ناجحة.
وقال كوزمين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس، إن “قضية المخاطر الإرهابية بشمال شرقي سورية ملحة، والعسكريون الأمريكيون الموجودون هناك بصورة غير شرعية عاجزون عن فرض النظام هناك”.
وتابع قائلا إن “أجواء الفوضى والانفلات حول مناطق انتشار القوات الأمريكية تمثل بيئة خصبة لشتى أنواع الإرهابيين”.
وأضاف أن “محاولات الولايات المتحدة للإثبات أنها تسيطر على الأوضاع الميدانية كثيرا ما تؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، وفي هذا السياق من الصعب اعتبار العملية الأخيرة للقوات الأمريكية الخاصة للقضاء على زعيم الإرهابيين ناجحة”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه “من شأن انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من سورية أن يسمح للسوريين بتطهير الخلايا الإرهابية المتبقية على أراضيهم بأنفسهم وضمان أمن السكان المدنيين“، مضيفا أن “التجربة العملية أظهرت أن الحكومة السورية تنفذ هذه المهام بفاعلية أكثر”.
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت في 3 فبراير عن تصفية زعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي بنتيجة عملية خاصة في ريف إدلب.
في سياق متصل، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية أن العناصر السابقين في تنظيم “داعش” الذي تم الإفراج عنهم بدعم من الولايات المتحدة يتوجهون إلى أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، اللواء البحري أوليغ جورافلوف، إن “مركز المصالحة الروسي تلقى معلومات عن توجه العناصر السابقين في “داعش”، الذين تم العفو عنهم بدعم من الولايات المتحدة، والذين احتجزوا سابقا في المعتقلات في المناطق تحت سيطرة الإدارة الكردية ما وراء الفرات، إلى خارج أراضي الجمهورية العربية السورية“.
وأضاف أن أولئك العناصر يتوجهون إلى الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي بجوازات سفر مزورة مع تأشيرات الدخول.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة