نائب في البرلمان يحذر من سورية عجوز بلا شباب
حذر عضو مجلس الشعب ريمون هلال، من هجرة الشباب السوري، داعيا لاتخاذ خطوات سريعة لوقف نزيف الأدمغة.
وقال هلال:
كثير من التقارير تؤكد أن جامعة دمشق تصنف كمركز سابع لتصدير الأطباء والعقول البشرية الى العالم، ولست أدري هل نفرح أم نبكي هل نشعر بالفخر أم بالخجل من أنفسنا لأننا بتنا من أوائل الدول المصدرة للعقول واليد العاملة والماهرة عالمياً؟!
لماذا إذاً نتبنى سياسة التعليم المجاني ونخسر على تهيئة كوادرنا المليارات ثم نقدمها على طبق من ذهب لدول أخرى ؟!
واللافت أنه ليس فقط الدول الغنية والمتقدمة هي التي تستقطب شبابنا بل أيضاً يوجد دول تعيش حروباً وأوضاعا صعبة ومع ذلك قادرة على استقطاب العقول السورية مثل العراق وليبيا لا بل حتى اليمن والسودان، إذاً حجة الحرب واهية ولم تعد مقبولة.
إنني ادق في هذا المجلس الكريم ناقوس الخطر لأعلن أنه سنوات قليلة وستكون سورية مجتمعاً عجوزاً عاجزاً شبه خالياً من المفكرين والمبدعين والعاملين.
إن مزيدا من هجرة الشباب والكفاءات سيؤدي الى مزيد من الانهيار الاقتصادي.
لا قانون استثمار ولا إصلاح إداري كفيل بتعويض ما تخسره سورية من استنزاف رأسمالها البشري.
أناشدكم باسم كل المقدسات و باسم سوريتنا من أجل مستقبلنا جميعا أن نترك الشعارت الرنانة ونضع خطة عمل جريئة طموحة واقعية ابداعية مرنة.
و اقترح هلال في مداخلته تحت قبة المجلس:
🔷تحديد خدمة الجيش وتحديث القوانين والاعفاءات وتحديث عمل مديريات التجنيد وربطها جميعا مع المديرية العامة.
🔷وضع خطة حكومية لتوضيح النقص المتواجد حاليا او في المستقبل القريب و انشاء برامج لتشجيع هؤلاء بعدم الهجرة مثل: قروض جيدة بضمانة العمل و المشروع المقترح
اعفاء من الضرائب لمدة سنتين أو ثلاثة كمرحلة تأسيسية.
🔷وضع سياسة لسد الثغرات ونقص الاختصاصات والمهن المهمة.
🔷تحويل المؤسسات الحكومية لمؤسسات منتجة تدعم موظفيها.
و أضاف: يجب أن لا ننتظر حتى تنفتح البلد اقتصاديا و ترجع العلاقات للدول المجاورة لكي ننتعش و نعيش.. لانه حتى ذلك الوقت يكون كل جيل الشباب قد طفش.
وختم هلال بالقول: السيد رئيس المجلس: لم تعد الحرب المجرمة التي تشن عن بلدنا مبررا مقبولاً لدى الطفل الصغير في بلدي بل أن الفساد وسوء الإدارة قد ألحق أضرارا باقتصادنا أكثر مما فعلت الحرب.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة