توقيف عدد من الأشخاص إثر حريق مول «لاميرادا»
كشف مصدر في شرطة دمشق أنه تم توقيف عدد من الأشخاص إثر الحريق المروع الذي أصاب مول «لاميرادا»، مؤكداً أن توقيف الأشخاص جاء بعد ادعاء أهالي الضحايا عليهم بأنهم سبب في وفاة أبنائهم وأن التحقيقات ما زالت مستمرة معهم.
و أوضح المصدر في تصريحات لصحيفة الوطن، أن سبب الحريق بناء على الأدلة التي تم رصدها ناجم عن الشظايا النارية التي كانت تصدر أثناء قيام إحدى ورشات الحدادة بالعمل في أحد طوابق المول، وتساقط هذه الشظايا على بعض المفروشات أدى إلى اشتعال النيران.
وحسب المعلومات، فإن عدد الموقوفين خمسة أشخاص منهم مستثمر المول وعمال ورشة الحدادة.
في السياق، أكد المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو، أنه تم تأكيد هوية أربع ضحايا عن طريق البصمة السنية وبقية طرق الاستعراف الأخرى من دون اللجوء إلى تقنية البصمة الوراثية «dna»، مؤكداً أنه تبقى ست ضحايا متفحمة بشكل كامل تم الوصول إلى نتيجة استعراف تصل إلى 70 بالمئة، و تم إرسال العينات إلى مخبر البصمة الوراثية حتى يتم التأكد بشكل كامل.
وأشار إلى أن العملية تتم بمواكبة ورعاية القضاء، لافتاً إلى أن الهيئة العامة بانتظار نتائج عينات فحص dna التي ستظهر قريباً.
وبين حجو أن أعمار الضحايا تراوحت ما بين 17 إلى 53 سنة.
لاحقا، أعلن المحامي العام الأول بدمشق القاضي أديب المهايني أن التحقيقات الأولية والمشاهدات في مكان وقوع حريق مول لاميرادا في شارع الحمرا بدمشق توضح أن سبب الحريق قيام ورشة حدادة بتركيب عوارض حديدية ضمن الفراغ الموجود في الطابق الخامس داخل بناء المول ما أدى إلى تطاير الشرارة وسقوطها على محتوياته “مفروشات وألبسة” في الطابق السفلي الأمر الذي تسبب باندلاع النيران وانتشارها بشكل سريع.
وأوضح القاضي المهايني، أن هيئة التحقيق القضائية توجهت بتاريخ الأول من الشهر الجاري إلى مكان الحريق وبعد الكشف عليه تبين احتراقه بالكامل وانتشال 11 جثة منها 10 متفحمة وواحدة واضحة المعالم لافتاً إلى أنه بعد الكشف الشرعي على الجثث تبين أن سبب وفاة الجثة واضحة المعالم هو الاختناق بينما باقي الجثث هو الإصابة بحروق شديدة.
وكشف القاضي المهايني أنه تم التعرف على 4 من الجثث المتفحمة عن طريق لجنة الاستعراف بالهيئة العامة للطب الشرعي وسلمت الى ذويها لإتمام إجراءات الدفن وفق الأصول وبما يخص باقي الجثث أخذت عينات منها وأرسلت إلى هيئة الطاقة الذرية لمقارنتها مع أقاربها لتحديد هوية كل منها ليصار إلى تسليمها فور صدور نتيجة التحاليل والتطابق.
وأكد المهايني أنه لم يتبين وجود أي موافقة من محافظة دمشق لقيام الورشة بأي عمل داخل المول علماً أنه حتى بوجود الموافقة لا يحق للورشة العمل ليلا والأبواب مقفلة مبيناً أنه تم إجراء توقيف احتياطي لكل من مدير المول ومسؤول الصيانة فيه وعمال ورشة الحدادة بهدف التوسع بالتحقيقات ومعرفة الأسباب بوضوح.
وكانت محافظة دمشق نفت أمس، ما تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات حول قيام صاحب مول «لاميرادا» الكائن في شارع الحمراء بإشادة مخالفة بناء على سطح المول.
يذكر ان مول “لاميرادا”، احترق بالكامل وأدى إلى وفاة 11 شخصاً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة