خبر عاجل
ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي هل أصبح المواطن مكسر عصا لحل أزمات النقل؟ 500 طن بطاطا ومئة طن بندورة تصل الهال يومياً… عضو لجنة مصدّري الخضر والفواكه لـ«غلوبال»: الأسواق تخضع للعرض والطلب وارتفاع المدخلات أجواء خريفية مع أمطار متفرقة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عضو سابق بالبرلمان: نحن اليوم نسير باتجاه المجاعة و نحتاج إلى إدارة ناجحة

غابة من الأسواق المتوحشة، هكذا أصبحت مدن سورية اليوم: يخرج الكائن من جحره لكي يحصل على قوته فيعضه البقال والخباز والطبيب والحلاق وتجار السوق السوداء؛ يذهب إلى مؤسسات الدولة فينهشه موظفوها، يعود مذعورا إلى بيته فتنشل زوجته وأولاده وأهله ماتبقى من قوته وماله ليغدو هيكلا على العظم !

وإذا فكر بالفرار فإن أولاد الحكومة سوف يسلبونه على الحواجز والحدود وقبلها عند بائعي جوازات السفر.. هذه الأسواق المتوحشة التي تستثمرها الثعالب بإدارة الضباع وإشراف الذئاب جعلتنا كعصف مأكول في مهب المآسي والمنون، دون أن يتساءل المفترسون: إذا اختفت قطعان المستهلكين ماذا سيحل بأصحاب السوق وهل سيستمر وجود المدينة ؟!

لطالما كتبت عن دمشق، وقلت أن أسواقها هي سر بقائها كأقدم عاصمة مأهولة، إذ أن المدن تتشكل أولا ثم تنشىء أسواقها التي تحتاجها، سوى دمشق التي ابتدأت كسوق أفرز مدينة!

فقد كانت دمشق واحة تعبرها القوافل فيطيب للتجار والحجاج والمحاربين ماءها وهواءها ونساءها، فيستقروا فيها ويصاهروا عائلاتها ليتحولوا بعد بضعة قرون إلى دمشقيين من عائلات المصري والبغدادي والأفغاني والداغستاني والمغربي والجزائري والمقدسي والحجازي بعدما ينضووا تحت لواء السوق وغرفة تجارتها.. ولو أن هذه الأسواق توحشت وافترست زبائنها كما اليوم لكانوا أضافوا دمشق إلى قائمة المدن المنسية.

نصيحة: عقلنوا أسواقكم واعتنوا بجيوب زبائنكم كي تبقى عامرة تبعث الحياة في شرايين الأسواق وعصب المدينة ورأس الدولة، فنحن جميعا كجسد واحد فيه الرأس والقلب والأطراف والأعضاء التناسلية واللسان والأسنان والأمعاء والخراء، وكل مايحرك حياة هذه الأمة المهددة بالفناء مثلما فنيت أمم من قبلنا وغابت حضارتهم، حتى ليمكننا أن نجد تحت كل مدينة سورية طبقات لمدن أخرى مندثرة لأن سلطاتها لم تحسن إدارة أسواقها، حيث كان هناك دائما وزير للأسواق لايتقن إدارتها، ويعوض عن فشله بالكتابة على جدران الفيسبوك لإيهام الناس أن مدينتهم باقية ولا تزول حتى لو توقفت أسواقها !؟

نحن اليوم نسير باتجاه المجاعة، و نحتاج إلى إدارة ناجحة، ليست هي الحكومة الفاشلة، ولامجلس الشعب، ولاقيادة الحزب التي تدير المؤسستين التشريعية والتنفيذية بفشل يتلوه فشل.. غير أنه مازال لدينا أمل أخير برئيس دولة يملك كل السلطات اللازمة للتغيير، وبشخصيات وطنية يحترمها الناس ويمكنها أن تساعد في الإنقاذ، فنحن الآن في وقت الإنتظار الأخير قبل أن نسافر في قطار المستقبل أونعود في قطار الموتى.

نبيل صالح

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *