الأسر السورية تواجه أزمة معيشية خانقة وغير مسبوقة و الجميع يتساءل أين الحلول؟
تتفاقم الأزمة المعيشية يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة والأسر السورية استنزفت كل الوسائل التي تملكها من تخفيض استهلاك السلع الكمالية إلى حد إيقافها وضغط الإنفاق على الغذاء واللباس إلى أضيق الحدود، واستهلاك المدخرات النقدية لدى الأسرة، وبيع المصاغ الذهبي وأي منقول أخر.
الأسر السورية تواجه أزمة معيشية خانقة وغير مسبوقة وفعلياً نستطيع القول أننا على أعتاب أسوأ مرحلة منذ انطلاق الحرب الكونية على سورية وإليكم بعض الحقائق:
🔷الأرقام الرسمية وغير الرسمية التي تؤكد أن احتياجات الأسرة السورية تربو على مليون ليرة سورية شهرياً بينما لايزيد متوسط الدخل عن 200 ألف ليرة سورية شهرياً.
🔷لو اعتمدت الأسرة على الوجبة الأرخص ولتكن فلافل أي أسرة من أربع اشخاص تتناول ثلاث وجبات فلافل تكون التكلفة بحوالي 720 ألف ليرة سورية أي حتى الوجبة الأرخص يعجز مستوى الدخل الحالي عن تأمينها أو حتى تأمين نصفها.
🔷يحتاج كل طالب جامعة حالياً لحوالي 120000 ليرة سورية بالحد الاأدنى بين أجور نقل أو سكن وثمن محاضرات كما تبلغ تكاليف طالب الشهادة الثانوية والاعدادية نفس الرقم ثمن قرطاسية وأجور دروس خصوصية.
🔷تستنزف أغلب الأسر السورية حوالي 35% من دخلها أجور خدمات اتصالات وكهرباء وماء.
🔷أزمة نقل خانقة بين مراكز المدن والقرى والبلدات نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات في الأسواق السوداء.
🔷لنكون واقعيين يجب أن نعترف أن الحكومة السورية تواجه نفس الأزمة التي يواجهها المواطن السوري.
🔷الوضع مرشح للمزيد من التفاقم مع اشتداد الأزمة العالمية في أوكرانيا وبدء ظهور أزمة طاقة وقمح عالمية مع موجة عالمية من ارتفاع الأسعار.
الجميع يتساءل أين الحلول؟باعتقادي الحلول تبدأ من معالجة الأسباب:
🔷خارجياً الحكومة لا تملك أي شيء تستطيع فعله في ظل ظروف اصطفاف عالمي يمهد لحرب عالمية.
🔷ولكن داخلياً يمكن العمل بكل ما نملك من قوة مستغلين الظروف الدولية لاستعادة حقول النفط وبالتالي استعادة مورد مالي مهم جداً يمكن الحكومة من معالجة كافة المشاكل المعيشية تدريجياً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة