خبر عاجل
أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام دريد لحام يوجه رسالة إلى أصالة نصري أجواء صيفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام القادمة سلسلة من الإجراءات لاستعادة فسيفساء هرقل المسروقة… مدير عام الآثار والمتاحف لـ«غلوبال»: إجراء مراسلة لاستردادها وضمان عدم بيعها استراحات إجبارية على ذوق السائقين… أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال»: معظمها تفتقر للمواصفات والنظافة والتسعيرة حريق حراجي زراعي كبير امتد لعدة قرى… مدير الزراعة بطرطوس لـ«غلوبال»: الظروف الجوية ساهمت في سرعة الانتشار النتائج تشير لتلوث عيون مياه قرية بقعو في طرطوس بجراثيم برازية… رئيس بلدية بقعو لـ«غلوبال»: توقف الشرب من مياه الينابيع والوضع تحت السيطرة 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

صحيفة رسمية: هناك آلاف الأسر التي أصبحت تحت سقف معدومي الدخل خارج الرغيف المدعوم

من المعروف أن الدعم الحكومي للعديد من المواد حالة اجتماعية قبل أن تكون اقتصادية لأنها لا تحمل هوية الربح بقدر ما تحمل استهداف فئات محددة من المجتمع، وهي فئات ذات الدخل المحدود والتي اتسعت دائرتها بشكل كبير خلال سنوات الأزمة،  كان وصولها في السنوات السابقة بحالة سلسة إلى مستحقيها رغم وجود كثير من المنغصات لكنها لم تأخذ يوماً طابع القلق الاجتماعي يرافقه فقدان مقومات الثقة في حلقة الداعم والمدعوم، وما يحصل على ربطة الخبز بالتحديد أمر خارج نطاق كل مألوف لأنّ المسألة لم تعد في طريقة الحصول على الرغيف، بل في تحديد كميات الاستهلاك، والأسر التي يحق لها شراء المادة، والأخطر أن ما (تفتقت) عنه وزارة التجارة الداخلية بتحديد الأسر التي لا يحق لها الشراء عن طريق البطاقة المدعومة (أي إنها تعرف في بيوت الأسر من يجوع ومن يشبع، ومن لا يأكل اليوم، ومن محروم غداً ..!) فهناك آلاف الأسر يمرّ يومها من دون أن تحصل على رغيف الخبز..!

فمثلاً أسرتي من أربعة أشخاص اليوم ليس لي رغيف مدعوم، وحكموا علينا أننا اليوم لا نجوع ولا نأكل طوال اليوم، وبالتالي من قرر ذلك، وعلى أي أساس ابتكروا هذه الرؤية، وما أسس هذه الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة والتي تمكنها الدخول إلى محتوى كل أسرة وتعرف أن فلاناً يأكل اليوم، وغداً لا، أو المعلومات التي بنت عليها كل ذلك..!

وحتى لا يقول قائل لماذا نكتب عن ذلك رغم مرور زمن على تطبيق ما تفتق على رغيف الخبز، علماً أننا كتبنا كثيراً،ولمرات عدة،إلّا أن المشكلة مازالت مستمرة، والمعاناة تكبر فهناك آلاف الأسر التي أصبحت تحت سقف معدومي الدخل خارج الرغيف المدعوم، وما نشهده يومياً من قصص الحرمان ومشاهد الرفض على الأفران، وعند المعتمدين يؤكد صحة براعة «حمايتنا» في معرفتها للأسر التي تأكل اليوم وتصوم غداً، فهناك الكثير منها أمام خيارين، إما الشراء من السوق السوداء، أو السعر الحرّ الذي تحدده مع شركاء المخابز، أم الصيام والجوع والبقاء تحت رحمتهم ليوم قادم مسموح فيه أن تأكل رغيف الخبز.

نعلم مبررات ذلك وتحدثنا عنها كثيراً، لكن المشكلة تتفاقم وحرمان آلاف الأسر أمر يزيد الواقع سوءاً ويفتح الباب لسوق سوداء مفتعلة يعرفها الجميع..!

والاعتراض هنا ليس على البطاقة، وإنما على آلية التنفيذ وتحديد الأسر التي تأكل اليوم وتجوع غداً، وحلّ ذلك لا يحتاج استراتيجيات، وإنما يحتاج حلَّاً تفرضه حاجة استهلاك كل أسرة اليومية وبهذه الطريقة تبقى كل الأسر تحت مظلة دعم الرغيف..!

سامي عيسى- صحيفة تشرين

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *