دبلوماسي عربي يكشف عن مراجعة بعض الدول الأوروبية للعقوبات المفروضة على سورية
تجري بعض الدول الأوروبية مراجعة للعقوبات المفروضة على سورية، وسط تكهنات بقرب حدوث تغيير ملحوظ في موقفها.
وكشف دبلوماسي عربي لوكالة سبوتنيك، عن أن مداولات حثيثة تجري في بعض الغرف الأوروبية المغلقة “للتغلب بطريقة مناسبة” على التعنت الأمريكي في الإبقاء على الحصار المفروض على سورية عند أعلى مستوياته تشددا.
وأشار الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن إعادة العلاقات مع دمشق يجري تحت غطاء “ضرورة المراجعة الإنسانية”، ومفادها أن العقوبات الاقتصادية لم تحقق أهدافها السياسية، كما أنها لم تفلح في تكريس الضغط المرتجى منها على الحكومة في سورية.
وأضاف: دول عربية تستمر في عرض وجهة نظرها إزاء استمرار الحصار، فيما يحاول بعضها، وفي مقدمتها لبنان على وجه الخصوص، إظهار مخاوفه من إبقاء سورية تحت الضغط الاقتصادي، إلى جانب قضية اللاجئين وما تسببه من مخاوف ديموغرافية مشروعة.
وأشار إلى أن الدول الغربية لم تف بأي من الوعود التي قدمتها للأردن ولبنان لتخفيف أعبائهما الاقتصادية والاجتماعية، ومن تلك الوعود إعادة استيعاب قسم من اللاجئين الموجودين لديهما في دول أخرى.
وألمح الدبلوماسي، إلى أن الظروف الموضوعية للبنان على وجه الخصوص، تجعل من كثافة اللجوء السوري إلى أراضيه عبئا لا يقارن ثقله بدول الجوار الأخرى كالأردن وتركيا، وذلك أن نسبة اللاجئين السوريين في لبنان تشكل نحو 30% من سكانه، الأمر الذي يكرس ضغطا هائلا على بناه التحتية والاقتصادية والاجتماعية.
وتابع: كما يضيف هذا العبء إلى حياة اللاجئين السوريين واللبنانيين معا، ضغوطا كبيرة لا إنسانية، فيما تتمع دول الاستيعاب الأخرى بمرونة نسبية في هذا الجانب.
وعبر الدبلوماسي العربي عن تفاؤله خلال الأيام المقبلة بحدوث تطورات إيجابية في ملف العقوبات الاقتصادية، بما يكرس الأرضية المناسبة لجعل قرار عودة السوريين طوعا إلى وطنهم، أمرا ممكنا من الوجهة المعيشية والاقتصادية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة