خبر عاجل
استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟ ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الحكي عليه كمرك !

خاص شبكة غلوبال الإعلامية _ بقلم شادية اسبر

قبل يومين أتحفتنا الأخبار بأن شركات الاتصالات تطالب بزيادة أسعارها بنسبة 200%، والوزارة تدرس الطلب!

التحفة الأكبر أن الطلب “عاجل”، نظراً لزيادة تكاليف التشغيل لديها، وللـ “العاجل” في الذاكرة الجمعية للشعب السوري تاريخ أسود إبان “عواجل” قنوات الشر الإعلامي، منذ تلك “العواجل” ونحن في “عاجل”، كل شيء أمامنا يركض ليصبح “حلم مهاجر”، نمنّي أنفسنا بأن نحققه “عاجلاً أم آجل”، رغم أننا في أوحال زيادة تكاليف العيش نعيش “منتوفي الريش”، فإلى أي وزارة سنرفع طلبنا؟

“وزارة الاتصالات والتقانة تدرس حالياً المذكرة وتكاليف التشغيل لكنها قد لا تستجيب لما جاء من طلب زيادة يقارب ٢٠٠٪؜، حيث لا تريد الوزارة أن تكون الزيادة مؤثرة على المواطن، وأن تكون منطقية للشركات، وعادلة تجاه زيادة تكاليف التشغيل”، هكذا قال الخبر “الجميل” حينها.

عاجلاً استجابت الاتصالات لطلب الشركات، وقبل أن أنهي كتابة مقالي هذا، زفّت لنا الأخبار هذا… ” أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، رفع أسعار الخدمات المُقدمة لشركتي الخلوي MTN- SYRIATEL والشركة السورية للاتصالات بمتوسط زيادة ٥٠٪ للخدمات الأساسية اعتباراً من 1/6/2022، بما يتضمن رفعاً لأجور الاتصالات والإنترنت”.

تعاني شركات الاتصالات من “زيادة سعر المازوت والفيول المشغل لأبراجها”، وكذلك “البطاريات في ظل غياب التيار الكهربائي وخطط التقنين”.. تشتكي من تراجع سعر الصرف، الذي زاد تكاليفها.

الشركات ذاتها “المشتكية” و”المستعجلة”، لا تعرض لنا أعداد المشتركين فيها، كم عدد من يتحدثون كل يوم عبر أبراجها، عدد رسائلهم، كم مرة يستخدمون بياناتهم لتصفح النت، سرعاتهم، ميزانية نفقاتها بالأرقام، لا تعرض مبالغ أرباحها الحقيقة، أو خساراتها الحقيقية، حتى باتت لا تعرض خدماتها.

بيان الهيئة المتضمن الزيادة “المدروسة بعجلة” تضمن عبارة.. “بما يساعد المشغلين على الاستمرار بتقديم خدماتهم وتحسينها أو توفيرها وتنفيذ مشاريعها المطلوبة وبما لا يؤثر بشكل كبير على المواطنين ولاسيما من ذوي الدخل المحدود”.

أما نحن المواطنون من ذوي الدخل “المهدود” عفواً “المحدود”، لا نشتكي، كما أننا لسنا في عجلة، فخزاناتنا ممتلئة بالمازوت، وسياراتنا بالبنزين، براداتنا مخازن فيها ما لذ وطاب، وخزائن أولادنا تعوم بماركات الألبسة والأحذية، جيوبنا منتفخة بـ “القطع المحلي” الذي يرتفع سعر “صرفة” كل ساعة، خدمات اتصالاتنا أسرع من قدرتنا على تصفح موقع محلي، مكالماتنا “يا بلاش”، ومواصلاتنا بالمجان، نحن لا نخضع لبرامج التقنين غير المبرمجة، الكهرباء تعمي عيون طلابنا والوقت امتحانات، لا بطاريات لدينا فتمتلئ بها الأسواق، حتى أننا نقوم بجولات سياحية يومية من منازلنا إلى أماكن عملنا، ومراكز دفع فواتيرنا، ونشتكي من كثرة التجوال سائحين، فلنقم بدعم شركات الاتصال يا مواطنين؟

اتصلوا أكثر، ادفعوا فواتيركم عبر هواتفكم، تحدثوا مع أقاربكم لساعات، لماذا تقطعون صلة أرحامكم! لماذا أنتم من “شرائح الاستهلاك المنخفضة”! لماذا أنتم من “باقات السرعة المنخفضة”! افتحوا البيانات ليل نهار، ارفعوا الاعتراضات على المنصات، لا تهتموا للإشاعات عن بطء الانترنت، عن انقطاع الإشارات، عن هروب الوحدات من جوالاتكم، المعنيون مهتمون لحالكم، وأنتم جزء هام في دراسة الطلب، الوزارة لم ترض بـ 200 بالمية، ولأن كلامكم” ما صار “مية المية” على قولة “الأخوة المصرية”، تستحقون عليه فقط 50 %، وعليكم خلال يومين، وبشكل عاجل، البحث عن مصدر يغطي هذه الزيادة على نفقاتكم.

اطمئنوا الدراسة راعت الشركات ذات الطلب الــ “عاجل”، وطلبكم “آجل”، فأنتم من طلبتهم أن “ادرسوه ببطء نرجوكم يا اتصالات، نحن نحب السلحفاة فهي فأل خير ورزق، نحن لا نحب الأرانب المسرعة التي تقفز في ركضها قفزات عالية.

“الكلام ما عليه كمرك ـــ جمرك”، كان هذا لسان حالنا أيام زمان.

ولسان حالنا اليوم: “كلو حقو مصاري”، “حتى الحكي صار غالي”، و”الدنيا غلاااااااا يا غلااااااا”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *