معرض حلب الدولي على الأبواب بلا اهتمام… ومطالبات بدعم يماثل “دمشق الدولي”
حلب _ رحاب الإبراهيم
تتحضر مدينة حلب إلى إقامة معرض حلب الدولي بدورته الرابعة، ورغم أهميته الاقتصادية والتجارية لكنه يُوصف أنه معرض يشابه معرض “صنع في سورية” بينما تفرض مكانة العاصمة الاقتصادية أن لا يقل اهتماما ودعماً عن معرض دمشق الدولي، حيث يتوجب منحه تسهيلات وإجراءات محفزة تشجع أكبر عدد من التجار والصناعيين في جميع المحافظات على عرض منتجاتهم في أرجائه مع قدوم مستوردين وتجار من دول عربية ودولية لتنشيط الحركة الصناعية والتجارية في مدينة حلب أم الصناعة السورية، لكن للأسف لا يزال تقديم هذه المحفزات رهن وعود يأمل أهل حلب تحقيقها خلال دورة المعرض القادم.
رئيس اتحاد غرف الصناعة فارس الشهابي، أعلن خلال اجتماع غرفة صناعة حلب، عن تأسيس شركة مساهمة للمعارض والتسويق، مشيراً إلى أنه تم إيجاد الأرض وشرائها من أجل تأسيس مدينة معارض لا تقل أهمية عن مدينة المعارض في مدينة دمشق، وخاصة بعد مطالبات التجار والمستوردين العرب والأجانب بذلك كون النسبة الأكبر من المشاركين في معرض دمشق الدولي تكون من صناعيي مدينة حلب، و بالتالي الأولى إقامة مدينة للمعارض على أرض العاصمة الاقتصادية.
والسؤال المطروح هنا كم من الوقت يستلزم لإنشاء مدينة معارض وإقامة معرض حلب الدولي كما تستحق مدينة حلب ومكانتها الاقتصادية، من المؤكد يحتاج الأمر إلى سنوات طويلة إذا لم تقع في فخ الروتين والإجراءات الإدارية المعقدة، ما يستلزم خطوات حثيثة وتسهيلات ودعم مرتفع السقف للإسراع بتنفيذ إنشاء هذه المدينة وإقامة معرض حلب الدولي على نحو يسهم على نحو أكيد في إعادة الثقل الاقتصادي إلى مدينة حلب وخاصة عند قدوم تجار ومستوردين من مختلف دول العالم.
وبالعودة إلى معرض حلب الدولي أكد علي نظام مدير عام شركة نظام للمعارض والمؤتمرات، وهي الشركة المنظمة للمعرض، أن معرض حلب الدولي سيطلق فعالياته في الأول من شهر حزيران ويستمر لمدة سبعة أيام فقط وذلك برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، مشيراً إلى أن 200 شركة من مختلف القطاعات الصناعية والتجارية قدموا من جميع المحافظات السورية لكن العدد الأكبر من مدينتي حلب ودمشق، لافتاً إلى قدوم عدد من التجار والمستوردين من عدد من الدول العربية والصديقة بشكل إفرادي وليس ضمن مجموعات كبيرة موفدة من غرف الصناعة والتجارة.
وبين نظام في تصريح خاص لـ “غلوبال”، أهمية إقامة معرض حلب الدولي في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة، حيث يشكل فرصة للصناعيين والتجار لعرض بضائعهم والتعرف على منتجات الآخر والتشبيك الاقتصادي عبر إبرام عقود مشتركة، والأهم التأكيد على أن مدينة حلب رغم كل ما أصابها قد عادت إلى حركتها الصناعية والتجارية.
وعن أسباب عدم حظو معرض حلب الدولي بالدعم الذي يناله معرض دمشق الدولي مع أن حلب تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، بين أن عمر دمشق الدولي ستون عاماً ويحظى باهتمام كبير من الدولة السورية مع تقديم كل التسهيلات والإجراءات اللازمة لاستقطاب رجال الأعمال في الداخل والخارج وخاصة الإدخال المؤقت، بينما عمر معرض حلب الدولي أربع سنوات فقط وتنظمه شركة خاصة وليس تعاون بين مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص، ولكن رغم ذلك طالبنا من الحكومة إيلاء هذا المعرض الاهتمام المطلوب، وقد وعدنا بتقديم الدعم المطلوب لمعرض حلب الدولي ولكن لم نحصل على أي شيء حتى الآن، لكن يتوقع أن يتحقق ذلك خلال السنوات القادمة.
وحول إعلان غرفة صناعة حلب نيتها إنشاء أرض لإقامة مدينة للمعارض، اعتبر أن هذا الأمر هام لكنه يحتاج إلى سنوات لتحقيقه، الأمر الذي يتطلب حالياً تقديم الدعم والاهتمام لمعرض حلب الدولي ليقارب في أهميته معرض دمشق الدولي كما تستحق مدينة حلب وصناعتها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة