خبير اقتصادي يتوقع ارتفاع أكبر بالأسعار ويدعو الحكومة للتفكير خارج الصندوق
أكد الباحث الاقتصادي الدكتور عابد فضلية، أن ارتفاع أسعار الطاقة هو حقيقة واقعة في كل دول العالم، الأمر الذي أثر سلباً على ارتفاع أجور نقل البضائع عالمياً بين 60-80%.
وقال فضلية، أنه بعد أن كانت حركة الشحن تصل إلى ٣٠ شاحنة شهرياً اليوم لا يوجد أكثر من ١٠ شاحنات، الأمر الذي ساهم بزيادة الأسعار لأن كمية الوقود الموجود لديهم لا تكفي،لافتا إلى أن دعم المشتقات النفطية يستطيع إلى حد معين تسديد الفرق بين القيمة الحقيقية لها وبين القيمة المدعومة لكن عندما ترتفع الأسعار بالشكل الحالي ويتوقع أن تستمر بالارتفاع لا يمكن أن تستمر الحكومة لفترة طويلة بتقديم الدعم بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والموازنة العامة للدولة لا تستطيع تحمل هذا الفرق وهو حقيقة واقعة في سورية وغيرها من الدول.
وأضاف فضلية لصحيفة الثورة، أنه وعلى ما يبدو حكومتنا تحمل العصا من النصف فجزء من التكاليف يدفعها المواطن وجزء تدفعه الحكومة من خلال الدعم الجزئي لحوامل الطاقة “ وفق ما يقوله المعنيون بأن هناك دعم لحوامل الطاقة” إذاً الحكومة توزع العبء بينها وبين المواطن وهنا لا يمكن القيام بأي عمل لأن أسعار النفط ارتفاعها عالمي إذاً من المنطقي رفع أسعار الشحن لكن لم نقل أنه منطقي رفع أسعار الطاقة والدعم بالتأكيد مرتبط بقدرة الدولة على تقديم الدعم خاصة وأن وهناك فجوة بين الأسعار الرسمية والعالمية وبالمحصلة كل ذلك يساهم في زيادة التكاليف المعيشية للمواطن..
و أضاف فضلية، أنه لا يمكن للحكومة اتخاذ أي إجراء طالما أسعار الوقود مرتفعة وهي أي “الحكومة ” من يقرر ذلك.
و أكد أنه يجب أن نفكر خارج الصندوق والعمل على زيادة فرص العمل والمشاريع الاستثمارية وزيادة التعويضات المقترنة بزيادة الإنتاج والأهم زيادة الدخل لأننا لا نستطيع أن نؤثر بالجهة الأخرى والتي هي ارتفاع تكاليف المعيشة لاسيما ارتفاع تكاليف الشحن والنقل.
وأضاف: الحل البديل الذي يجب على الجهات المعنية العمل عليه هو تأمين السلع وقد يكون أهم من تخفيض سعرها حتى لا تتوقف حركة الإنتاج والنشاط الاقتصادي، مشيراً إلى أن السلع الجاهزة بالمكان المنقولة إليه أعلى من سعرها في مكان إنتاجها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة