طبيبة في الصحة المدرسية تغيث طالب كفيف، والتربية تكافئها بعقوبة!!
أثارت قصة الطالب الكفيف الذي لم يتمكن من تقديم امتحانه بسبب وصوله متأخراً، حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وذلك بعد أن طرحت قضيته طبيبة في الصحة المدرسية وناشدت مساعدته لكن التربية قامت بعقابها ونقلها بسبب منشورها.
الدكتورة إيمان والتي كانت حاضرة على الحادثة كتبت:«في الساعة الثامنة وربع جاء طالب مكفوف مع والديه، أي متأخر ربع ساعة عن الامتحان وكانت الأسئلة غير موزعة والطالب من جرد بانياس، كانت الأم تلطم على وجهها، وتقول: أنا السبب ضيعت سنة كاملة من التعب والجهد والحفر بالصخر حتى وصلنا لهون، كان يجب أن لا أنام ونأتي من الخامسة صباحا وليس السادسة.ط،لأن الحمدالله في هذه الظروف القاهرة حيث لا يوجد سرافيس والتاكسي ليست لأصحاب الدخل المحدود.
لكن المفاجأة كانت بردة فعل مدير المركز بحسب الطبيبة إيمان:انصدمنا جميعاً بردة فعل رئيس المركز الذي لم يكلف خاطره ويسأل عن سبب التأخير، وهو يصرخ في وجههم لبرا ممنوع الدخول!
وتضيف:لم أر في حياتي أكثر من هذا المشهد، لما يحمل من قسوة وقهر والكل يقول اتصل مع مدير التربية واسأل عن هكذا حالة، ولكنه للأسف دون جدوى كيف يستطيع أن يتحمل وزر هذا الذنب وخصوصا أنها مادة مرسبة.
المنشور تم تداوله على نطاق واسع جداً ما استدعى تدخل وزارة التربية، ومن ثم قيام تربية طرطوس باستقبال الطالب وذويه وإيجاد حل للمشكلة بحيث يتمكن من إعادة تقديم المادة التي حرم منها.
لكن اللافت وبحسب المعلومات التي نقلها موقع سناك سوري، فإنه تم نقل الطبيبة التي نشرت المناشدة من مركز عملها، وهو ما اعتبر عقوبة لها على منشورها الذي ربما رأت فيه وزارة التربية إساءةً لعملها.
الأمر الذي خلَّف ردود فعل غاضبة على فيسبوك، فاعتبر المعلقون أن الإساءة للتربية تكمن في عدم حل المشكلة بشكل مباشر، مشيرين إلى أنه لو تمكنت الطبيبة من الاتصال بمدير التربية لما كانت قامت بنشر هكذا أمر على مواقع التواصل الاجتماعي.والتي لولاها لما حلت المشكلة بنظر معظم المعلقين.
مديرية تربية طرطوس لم تكتف بذلك، بل نشرت بياناً اتهمت فيه الطبيبة التي أنقذت الطالب بأنها تشد مشاعر الناس، حيث جاء في البيان:لا بد من الإشارة لأهمية اتباع القواعد الإدارية المعروفة في مثل هكذا حالات التي تستوجب ابلاغ غرفة المتابعة في المديرية ومدير التربية بأي مشكلة في وقتها، ليتسنى معالجتها أصولاً وهو ما لم تقم به طبيبة الصحة المدرسية الموجودة في المركز حينذاك، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لشد مشاعر الناس بدل من اتباع الإجراءات الإدارية المؤسساتية.
هذا الأمر أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وطالب الكثيرون بإعادة النظر بقرار نقل الطبيبة، لأنه لولاها لم تمكن الطالب الكفيف من تقديم مادته.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة