مطار حلب الدولي يفاجئ الجميع بجهوزيته العالية…وصناعيون لـ”غلوبال”: من حق حلب تشغيل مطارها برحلات أكبر
تفاءل الحلبيون بإعادة تشغيل مطار حلب الدولي بعد اثباته وكادره قدرة على استقبال أكثر من 50 رحلة جوية كما أعلنت وزارة النقل، رغم أن الأمر جاء فجأة وبدون تخطيط مسبق.
أهل حلب العارفين بأهمية مطار حلب الدولي يطالبون منذ تحرير مدينتهم من الإرهاب بإعادة تشغيله بمعدلات رحلات جوية أكبر بغية تنشيط حركة الصناعة والتجارة في العاصمة الاقتصادية، ونفي تلك الأحاديث حول “موت” الصناعة الحلبية، التي رغم كل الضغوط والحصار لا تزال تنتج سلع بجودة عالية تصدر إلى دول عديدة.
تساؤلات مشروعة..؟!
المتتبع لعمل مطار حلب الدولي خلال الأيام القليلة الماضية يدرك مقدرة هذا المنفذ الجوي الهام على تنظيم واستقبال عدد رحلات أكثر وليس حصره بعدد رحلات معينة لأسباب غير معروفة، ما يطرح تساؤلات مشروعة عن أسباب امتناع صناع القرار عن ذلك مع أنه أصوات أهل حلب بحت لتحقيق هذه الغاية، التي سيكون لها منعكس اقتصادي كبير وخاصة بعد ما اثبت المطار بكامل قدراته وطاقم عمله قدرة عالية على العمل والتنظيم، ويبقى السؤال الأهم هل سيعود مطار حلب إلى حاله السابق من دون توسيع عدد رحلاته بعد عودة تشغيل مطار دمشق الدولي أم سيقتنع المعنيون وجوب تشغيله بطاقات أكبر حتى تتنفس العاصمة الاقتصادية الصعداء.
فارس الشهابي ورئيس غرفة صناعة حلب طرح تساؤلات تدور في ذات الفلك بقوله: هل أدرك البعض أخيراً أن مطار حلب الدولي لم يأخذ حقه التاريخي كمطار دولي للعاصمة الاقتصادية…؟!، هل اقتنعتم أن كوادره هي الأفضل وأنهم يستطيعون إدارة وتشغيل مطار أكبر وأحدث بكثير…؟!”.
من حق حلب…؟!
صناعو حلب وتجارها طالبوا عبر “غلوبال” أيضاً باستمرار تشغيل مطار حلب الدولي بمعدل رحلات أكبر تغطي كافة الدول التي ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية مع سورية، حيث شدد نائب رئيس لجنة منطقة الكلاسة الصناعية في حلب محمد قرموز على ذلك بقوله: من حق حلب العاصمة الاقتصادية أن يكون لها مطار دولي تنطلق منه الرحلات إلى جميع دول العالم أسوة بالعاصمة دمشق، حيث سينعكس ذلك على حركتها التجارية والصناعية وخاصة بعد إثبات مطار حلب الدولي جهوزية عالية، بالتالي لا يوجد مبرر إطلاقاً لحصره برحلات جوية محددة فقط.
وطالب قرموز بزيادة الرحلات الجوية المباشرة إلى عدد من الدول العربية كالعاصمة العراقية بغداد في ظل رحلة جوية واحدة بالأسبوع إلى مطار أربيل فقط، إضافة إلى أهمية تنظيم رحلات جوية إلى مصر والامارات والكويت والجزائر وإيران وموسكو وغيرها من الدول التي ترتبط بعلاقات اقتصادية جيدة مع سورية.
نتمنى ولكن…؟!
مدير مطار حلب الدولي محمد المصري، فضل عدم الحديث حول هذا الموضوع باعتبار أن موضوع إعادة تشغيل المطار بمعدل رحلات أكبر ليس من اختصاصه، فالوزارة هي المعنية بهذا الشأن، مع تمنياته بحصول ذلك باعتبار أن المطار أثبت قدرة وإمكانية على الاضطلاع بمسؤولياته وتشغيل عدد أكبر من الرحلات الجوية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة