سورية تطالب مجلس الأمن بالوقف الفوري وغير المشروط لسياسات الإرهاب الاقتصادي، و موسكو تؤكد: أمريكا المسؤولة عن أزمة الغذاء والوقود في سورية
حمّل نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي الولايات المتحدة المسؤولية عن أزمة الغذاء والوقود في سورية.
وقال بوليانسكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: “المعلومات عن أزمة الغذاء والوقود في سورية، التي تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عنها تثير قلقا متزايدا، نظرا للعقوبات التي فرضتها واشنطن واحتلال شمال شرقي البلاد”.
وأشار إلى أن “تصريحات واشنطن وعدد من العواصم الأخرى حول أن العقوبات أحادية الجانب تأتي التزاما بتعهداتها الدولية، والادعاءات بشأن طابعها الدقيق والمدروس لا تبدو كاذبة وغير مقنعة فحسب، بل وتظهر الموقف غير الإنساني تجاه المدنيين في سورية”.
ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن السكان يعانون من الجوع، ويتوقف عمل المؤسسات الطبية في بعض المناطق ويؤثر نقص الوقود على عمل شبكات المياه والكهرباء، ما يهدد المزارعين السوريين.
بدوره، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن إمعان الدول الغربية بسياسات الإرهاب الاقتصادي والعقاب الجماعي ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي والنظام التركي والتنظيمات الإرهابية ممارساتهم العدوانية والتدميرية تجاه سورية يعرقل الجهود التي تبذلها لتحقيق الاستقرار.
وبين صباغ في جلسة لمجلس الأمن حول الشأن الإنساني في سورية، المطالبة بالوقف الفوري وغير المشروط لسياسات الإرهاب الاقتصادي والعقاب الجماعي المتمثلة بالتدابير القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري والتي تمثل عقبة كأداء أمام أي جهود للارتقاء بالوضع الإنساني “فمن يقف مع الشعب السوري لا يفرض عليه عقوبات اقتصادية غير إنسانية ويضع نفسه في خانة العداء لهذا الشعب”.
ودعا صباغ مجلس الأمن والأمين العام للاضطلاع بمسؤولياتهما لوقف الأعمال العدوانية الموجهة ضد سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي على أراضيها وما يرتبط به من رعاية لتنظيمات إرهابية وميليشيات انفصالية ونهب للثروات الوطنية ومقدرات البلاد، مؤكداً أنه من غير المقبول التزام مجلس الأمن الصمت إزاء كل هذه الانتهاكات لميثاق الأمم المتحدة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة